responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 376

النبي ، فهو أحق بالميراث من كل بعيد وقريب ) .

كان ذلك تقربا منه إلى الخليفة المأمون ، فباع دينه بدنياه .

والخليفةالمأمون قد تقدم بيان مذهبه في علي عليه السلام في الفصل الثامن .

وعلى تقدير أن الخلافة تكون بالميراث - على ما أحدثه الجاحظ - فعلي بن أبي طالب عليه السلام أحق وأولى وأوجب بالميراث من العباس بالقرآن المجيد والأخبار النبوية ، لأن الميراث يحوزه من كان له سببان دون من له سبب واحد ، وعلى بن أبي طالب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله لأبيه وأمه والعباس عمه لأبيه خاصة ، فيكون علي [ أحق ] لأنه صاحب سببين ، ولو لم تكن فاطمة موجودة بعد الرسول لكان علي عليه السلام أحق بتركة رسول الله ( ص ) .

ولو ورث مع الولد أحد غير الأبوين والزوج والزوجة لكان أمير المؤمنين أحق بميراث الرسول مع فاطمة من العباس ، لما تقدم من اختصاصه بسببين دونه .

ويدل على أن أبا طالب عم رسول الله صلى الله عليه وآله من قبل الأم والأب ما نقله أهل الآثار : فمن جملته : أن أبا طالب رضي الله عنه مر على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يصلي وعلي إلى جانبه ، فلما سلم قال له : ما هذا يا بن أخ ؟ فقال له رسول الله : شئ أمرني به ربي يقربني إليه .

فقال لابنه جعفر : يا بني صل جناح ابن عمك .

فصلى رسول الله صلى الله عليه وآله بعلي وجعفر يومئذ ، وكان أول صلاة جماعة في الأسلام ، ثم إن أبا طالب رضي الله عنه قال [1] :


[1]أنظر القصة والشعر في ديوان أبي طالب ص 36 في روايتين .

اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 376
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست