responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 296

قال أنس : فمضيا وضميت معهما ، فاستأذن أبو بكر وعمر على علي ، فخرج إليهما ، فقال : يا أبا بكر حدث شئ ؟ قال : لا ولم يحدث إلا خيرا ، قال لي النبي ولعمر امضيا إلى علي يحدثكما ما كان منه في ليلته ، وجاء النبي صلى الله عليه وآله فقال : يا علي حدثهما ما كان منك في الليل .

فقال : أستحيي يا رسول الله .

فقال : حدثهما فإن الله لا يستحيي من الحق .

فقال علي عليه السلام : أردت الماء للطهارة وأصبحت وخفت أن تفوتني الصلاة ، فوجهت الحسن في طريق والحسن في طريق والحسين في طريق في طلب الماء ، فأبطئا علي ، فأحزنني ذلك ، فرأيت السقف قد انشق ونزل علي منه سطل مغطى بمنديل ، فلما صار في الأرض نحيت المنديل عنه فإذا فيه ماء ، فتطهرت للصلاة واغتسلت وصليت ، ثم ارتفع السطل والمنديل والتأم السقف .

فقال النبي صلى الله عليه وآله لعلي : أما السطل فمن الجنة ، [ وأما الماء فمن نهر كوثر ] ، و [ أما ] المنديل فمن استبرق الجنة ، من مثلك يا علي في ليلتك وجبريل يخدمك [1] .

وروى هذا الحديث أيضا صدر الأئمة أخطب خوارزم ، ورفع السند إلى أنس ، قال : قال أنس : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله صلاة العصر وأبطأ في ركوعه [ في الركعة الأولى ] حتى ظننا أنه قدسها وغفل ، ثم رفع رأسه وقال : سمع الله لمن حمده ، ثم أوجز في صلاته وسلم ، ثم أقبل علينا بوجهه كأنه القمر في ليلة البدر في وسط النجوم ، ثم جثا على ركبتيهوبسط قامته حتى تلألأ المسجد بنور وجهه ، ثم رمى بطرفه إلى الصف


[1]المناقب لابن المغازلي ص 94 ، مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ .

اسم الکتاب : نهج الايمان المؤلف : ابن جبیر، علی بن یوسف    الجزء : 1  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست