وهو أعلم الأمة ، لما سبق من القول ، فيكون خشية الله عنده أعظم ما
يكون ، وهي أصل الزهد والعبادة ، وفاقد العلم الأريب وأن يكون بالعكس [2]
.
النوع الثالث فضيلة المال وكون الإنسان غير محتاج إلى غيره بل الغير
محتاج إليه : وهذه حاصلة لعلي عليه السلام ، لأنه لما احتاج إلى الماء
أنزل الله سبحانه وتعالى السطل من الجنة والمنديل من الفردوس الأعلى ، ولما
احتاج إلى الطعام أنزل الله له المائدة .
ومن يكون مواده متصلة من المواد الإلهية والمراحم الربانية فلا أحد أغنى منه .
وهذا الحديث رواه أهل المذاهب الأربعة ، فمنهم الفقيه الشافعي [ ابن
] المغازلي بإسناده إلى أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأبي
بكر وعمر : امضيا إلى علي حتى يحدثكما ما كان منه في ليلته وأنا على أثركما
.