السلام :
﴿ إنما أنت منذر ﴾
[1] أراد ثوبت الإنذار لنبيه ونفيها عن غيره .
وبها استدل ابن عباس [ على ] أن الربا في النسيئة لا غير ، لما روي عنالنبي صلى الله عليه وآله أنه قال : ( إنما الربا في النسيئة ) [2] ، ومنه قول الشاعر [3] : وإنما يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي وقوله [4]
( إنما العزة للكاثر
وإن احتج المعترض بقوله :
﴿ إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ﴾
[5] .
فالجواب : إنه للمبالغة ، فكأنه تعالى قال : لا ولي لكم إلا الله ورسوله والذين آمنوا و ( الولي ) و ( الأولى ) و ( المولى ) بمعى واحد ، وقد مر بيانه في
فصل
الغدير .
فأوجب الله سبحا نه ولايته ، ثم عطف عليها بولاية الرسول ، ثم عطف بولاية الذين آمنوا - وهذا معلوم بغير خلاف - بواو العطف ، لأن العطف
[1]سورة الرعد : 7 .
[2]كنز العمال 4 / 115 .
[3]من بيت للفرزدق في ديوانه 2 / 153 ، وهو : أنا الضامن الراعي عليهم وإنما
يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي 4 .
من بيت الأعشى في ديوانه ص 94 ، وهو : ولست بالأكثر منهم حصى
وإنما العزة للكاثر 5 .
سورة الأنفال : 2