اسم الکتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول المؤلف : الجلیلي، مصطفی الجزء : 1 صفحة : 34
معنى بل قاله خطأ أو سهوا ان لا يدل على قيام أريد و جلوس لعمرو و الحال انه يدل .
حاصل الجواب فى قول المصنف فى الكفاية فى ضمن قوله (( قلت )) هو
أن المتكلم بقوله (( زيد قائم )) أو (( جلس عمرو )) اذا قاله و علمنا بخطأ
قوله أو نسيانه نمنع الدلالة التصديقية , بل ليس الا الدلالة التصورية
التى يفهمها السامع من سماع اللفظ , و فهم الدلالة التصديقية من ذاك الكلام
جهالة و ضلالة تخيلها الجاهل .
فتحصل أن الارادة تكون من كيفيات الاستعمال و توجد فى مورد
الاستعمال كالجزئية و الاستقلال فى المعنى الحرفى و الاسمى , و مثل الانشاء
و الاخبار فى موردهما اللذان ليسا داخلا فى موضوع لهما بل هما من شئون
الاستعمال الذى يستعمله المتكلم .
لا وجه لتوهم وضع للمركبات غير وجود الوضع للمادة و الهيئة
( السادس ) من الامور التى قالها صاحب الكفاية فى الصفحات
القبلية عند قوله , أمسا المقدمة ففى بيان أمور : الاول ان موضوع كل علم -
الخ , حتى انتهى الى قوله ( السادس لا وجه لتوهم وضع للمركبات غير وضع
المفردات . (
أى اذا كان للمفردات من الالفاظ وضع مثلا لكلمة (( زيد قائم ))
باعتبار مادته وضع بمعنى ز و ى و د و ق و الف و م باعتبار كلماتها كان لكل
منها وضع بوضع الواضع يدل على معانيها الموضوعة لها , و أيضا كان باعتبار
هياتها وضع بوضع الواضح يدل على معناه المخصوص , فلا نحتاج بعد وجود
الوضعين الى وضع آخر للمركبات , لان قائدة الوضع هو تفهيم المعنى و هو
موجود بعد وجود الوضعين المادة و الهيئة , فزيد قائم و ضرب زيد بمادتهما - و
هو معنى
اسم الکتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول المؤلف : الجلیلي، مصطفی الجزء : 1 صفحة : 34