اسم الکتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول المؤلف : الجلیلي، مصطفی الجزء : 1 صفحة : 244
وجوده فى الخارج كان سببا لامر المولى .
فتحصل ( حيث كان الامر من الافعال الاختيارية ) للمولى ( كان من
مباديه ( أى مبادى الامر ( بما هو كذلك ) أى اختيارى ( تصور الشى ) أى
المأمور به ( بأطرافه ) المقدم و المؤخر و المقارن ( ليرغب فى طلبه ) اذ
بدون ملاحظة الاطراف لا يعلم الفائدة غير المزاحمة بالمفسدة , فيتوقف
الرغبة ( و الامربه ) أى بالمكلف به على ملاحظة الاطراف ( بحيث لولاه لما
رغب فيه و لما أرادة و اختاره ) الا اذا كان سفيها .
( فيسمى كل واحد من هذه الاطراف ) الثلاثة ( التى لتصورها ) أى
وجودها دخل فى الخارج المتعلق للتصور ( دخل فى حصول الرغبة فيه ) أى الرغبة
فى الطلب ( و ارادته ) عطف على حصول ( شرطا ) مفعول يسمى و انما يسمى
أطراف الدخيلة شرطا ( لاجل دخل لحاظه فى حصوله ) أى حصول الطلب و الارادة و
الرغبة , سواء ( كان ) ذلك المقصود فى الخارج ( مقارنا له ) أى للمأموربه (
أو لم يكن كذلك ) أى مقارنا له , و حينئذ كان ( متقدما أو متأخرا ) عنه (
فكما فى الشرط المقارن يكون لحاظه فى الحقيقة شرطا ) لا أن وجوده الخارجى
مؤثرا فى المشروط حتى يقول كيف يؤثر الموجود فى المعدوم ( كان فيهما ) أى
المتقدم و المتأخر ( كذلك ) لحاظهما شرطا لا وجودهما حتى يرد اشكال لزوم
تأثير الموجود فى المعدوم ( فلا اشكال ) على القاعدة العقلية القائلة بلزوم
تقارن المعلول مع العلة .
هذا كله - أى ما قلناه الى الان - فى شرط التكليف اذا كان متقدما أو متأخرا .
و لا يذهب عليك أنه قد يعبر بكون الشرط هو الوجود العلمى و التصور
الذهنى , و قد يعبر بكون الشرط نفس الوجود الخارجى , بمعنى أنه لولاه لم
يأمر المولى . و المراد بالعبارتين واحد , لان المقصود نفى كون الشرط علة
اسم الکتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول المؤلف : الجلیلي، مصطفی الجزء : 1 صفحة : 244