اسم الکتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول المؤلف : الجلیلي، مصطفی الجزء : 1 صفحة : 241
تقسيم المقدمة الى المتقدم و المقارن و المتأخر
( و منها ) أى و من التقسيمات للمقدمة ( تقسيمها الى المتقدم )
كالوضوء بالنسبة الى الصلاة ( و المقارن ) كالاستقبال لها ( و المتأخر )
كغسل الليلة الاتية بالنسبة الى صحة صوم اليوم الماضى .
ثم حيث ان للتقدم و اخويه كان أقساما بين أن المراد هنا بالتقدم و التقارن و التأخر ( بحسب الوجود ) لا بالشرف و الرتبة و نحوهما .
و حيث أنها من الامور الاضافية المحتاجة الى المضاف اليه قال ( بالاضافة الى ذى المقدمة ) كالصلاة و الصوم فى المثال .
( و حيث أنها ) أى المقدمة ( كانت من أجزاء العلة ) و قد تقرر فى
المعقول أن العلة ( لابد من تقدمها بجميع أجزائها على المعلول ) رتبة و ان
وجب تقارنهما زمانا . و السر فى وجوب التقدم الرتبى أنه لولاه لم يكن
أحدهما أولى بالعلية و الاخر بالمعلولية من العكس . و وجه وجوب التقارن
الزمانى ما أشار اليه بعض الاعلام بقوله : و السر فيه أنه لو تقدم زمانا أو
تأخر يكون حين وجود المعلول معدوما . فحينئذ ان فرض عدم تأثيره فيه لزم
الخلف , اذ المفروض أنه مؤثر أو جزء مؤثر أوله دخل فى التأثير و ان فرض
التأثير لزم تأثير المعدوم فى الموجود و هذا بداهة العقل تحكم ببطلانه .
( أشكل الامر ) خبر لحيث , و التقدير أنه و حيث انها - الى آخر ما
كتبنا , اشكل الامر ( فى المقدمة المتأخرة كالاغسال الليلة ) الاتية (
المعتبرة فى صحة عموم المستحاضة ) لليوم السابق ( عند بعض ) ممن اشترط صحة
صوم اليوم الماضى بغسل الليلة الاتية ( و ) كذلك ( الاجازة ) المتأخرة ( فى
صحة العقد ( الواقع فضولا بناء على الكشف الحقيقى و ان الاجازة المتأخرة
مؤثرة فى انعقاد
اسم الکتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول المؤلف : الجلیلي، مصطفی الجزء : 1 صفحة : 241