responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول المؤلف : الجلیلي، مصطفی    الجزء : 1  صفحة : 166
مضايقة عن كونها مدلولات للصيغ بالدلالة الالتزامية , فالجمل الانشائية كلها تدل بالمطابقة على انشاء تلك المعانى و ايجادها بالصيغة و تدل بالالتزام - أى بالدلالة التزامية تدل على ثبوت تلك الصفات فى النفس , اما لاجل وضع تلك الجمل الانشائية فيما اذا كانت تلك الصفات فى النفس أو لاجل انصرافها الى ذلك .

ان قلت : لو كانت تلك موضوعة لانشاء تلك المعانى فيما اذا كانت تلك الصفات ثابتة فى النفس فدلالتها حينئذ على تلك الصفات تكون بالتضمن لا بالالتزام .

قلت : ان ثبوت تلك الصفات من الطلب و الاستفهام و الترجى و التمنى الى آخرها أخذفى الموضوع له على نحو الشرطية فتكون خارجة عن متن الموضوع له لا بنحو الجزئية حتى تكون جزئا للموضوع له و كان دلالتها عليه بالتضمن .

شبهة الجبر و الجواب عنها

قوله ( فاذا توافقنا فلابد من الطاعة و الايمان و اذا تخالفنا فلا محيص عن أن يختار الكفر و العصيان . (

حاصل كلام صاحب الكفاية : أنه اذا توافقنا أى الارادة التكوينية و التشريعية بالنسبة الى شخص أو فعل بمعنى أراد الله بالارادة التكوينية أن يكون زيد مثلا مؤمنا و الارادة التشريعية أيضاأمره بها فلابد أن يأتى زيد بها لتوافق الارادتين فى المراد و أما اذا تخالفت الارادتان بأن تحققت التشريعية بالنسبة الى زيد و عمله دون التكوينية , فلا محيص لزيد أن يختار الكفر أو العصيان , لان الله اذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون . و هذا من المصنف يكون منه دخولا فى شبهة الجبر .

اسم الکتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول المؤلف : الجلیلي، مصطفی    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست