responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول المؤلف : الجلیلي، مصطفی    الجزء : 1  صفحة : 149

عالم قادر حى است مريد مدرك *** هم قديم أزلى دان متكلم صادق

الصفات السلبية :

نه مركب بود جسم نه مرئى نه محل *** بى شريك است و معانى تو غنى دان خالق

قوله ( و منه قد انقدح ما فى الفصول من الالتزام بالنقل أو التجوز فى ألفاظ الصفات الجارية عليه تعالى بناء على الحق من العينية لعدم المغايرة المعتبرة بالاتفاق , و ذلك لما عرفت من كفاية المغايرة مفهوما . (

و الحاصل أنه - أى صاحب الفصول (( ره )) - بعد التزامه بوجوب المغايرة بين المبد أو الموصوف حقيقة و التزامه بما هو الحق من عينية الصفات مع الذات لم يتمكن صاحب الفصول (( ره )) الا من الالتزام بكون اطلاق (( العالم )) و (( الخالق (( و أمثالهما على الله تعالى ليس بمعناه الاول بل الالفاظ منقولة عن معانيها اللغوية الى المعانى المجازية , و نحن نسأل منه - أى نسأل من صاحب الفصول (( ره (( و أقول : قلت بأن ألفاظ الصفات نحو عالم رحيم قادر و أمثالها الى آخر الاسماء منقولة عن معانيها اللغوية الى معانيها المجازية , أى المعانى المجازية ليس لها أثر فى مورد حتى مورد واحد فيصير صرف لقلقة اللسان و ان كانت تلك الالفاظ التى أراد منها معانيها المجازية ما قابل مع تلك الالفاظ , مثل ان كان معنى (( عالم (( أى جاهل و (( رحيم )) أى ظالم و (( قادر )) أى عاجز و هكذا , تعالى عن ذلك علوا كبيرا .

فلابد لنا أن نقول بما قاله المحققون من العلماء و من جملتهم صاحب الكفاية أن التغاير بحسب المفهوم يكفى فى صحة حمل الالفاظ على ذاته تعالى . و بديهى أن مفهوم (( العالم )) يكون غير مفهوم ذاته و هكذا (( رحيم )) و (( قادر (( الىآخر جميع أسمائه الحسنى و نتخلص من جميع التوالى الفاسدة .

و يصير خلاصة كلامنا أن صفاته تعالى تكون عين ذاته خارجا و مغايرة مفهوما

اسم الکتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول المؤلف : الجلیلي، مصطفی    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست