اسم الکتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول المؤلف : الجلیلي، مصطفی الجزء : 1 صفحة : 136
خطرها و رفعة محلها و ان لها خصوصية من بين المناصب الالهية , و من
المعلوم أن المناسب لذلك هو أن لا يكون المنقضى بها متلبسا بالظلم أصلا و
لو فيما مضى .
مع أنه يمكن أن نقول : جرى المشتق بلحاظ حال التلبس ليس بمعنى
مجازى بل يكون جريه جريا حقيقيا , لانه يكون معنى الاية - و الله العالم -
من كان ظالما و لو آنا ما فى الزمان السابق لا ينال عهدى أبدأ . و من
الواضح أن ارادة هذا المعنى الا تستلزم لا بلحاظ حال التلبس , فاذا لا يكون
دليلا لكون المشتق حقيقة فى الاعم و دليلا للخصم . و قال الشاعر فى شعره :
و قد كفانا حجة فى الرد *** نص الكتاب لا ينال عهدى
مفهوم المشتق بسيط غير مركب
بقى أمور ( الاول ان مفهوم المشتق على ما حققه المحقق الشريف فى
بعض حواشيه بسيط منتزع باعتبار تلبسها بالمبدأ و اتصافها به غير مركب . و
قد أفاد فى وجه ذلك : ان مفهوم الشى لا يعتبر فى مفهوم الناطق مثلا و الا
لكان العرض العام داخلا فى الفصل , و لو اعتبر فيه ما صدق عليه الشى انقلبت
مادة الامكان الخاص ضرورة , فان الشى الذى له الضحك هو الانسان و ثبوت
الشى لنفسه ضرورى . هذا ملخص ما أفاده الشريف ) و نقلته من الكفاية بعين
عبارته .
حاصل كلام المحقق الشريف بتوضيح منى هو : أنه لو أخذ المشتق مركبا
لزم محذورين : اما دخول العرض العام فى الفصل , و أما انقلاب القضية
الممكنة بالقضية الضرورية . و كلاهما باطل :
أما الاول - يظهر من قولنا و الانسان حيوان ناطق )) , لان الناطق
لو كان مركبا يلزم أن يقدر فيه شى له النطق , فلزم دخول العرض العام و هو
شى
اسم الکتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول المؤلف : الجلیلي، مصطفی الجزء : 1 صفحة : 136