اسم الکتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول المؤلف : الجلیلي، مصطفی الجزء : 1 صفحة : 102
الضاد و الراء و الباء و لنصر مادة و هى النون و الصاد و الراء و هيئة و هى هيئة فعل و هكذا سائر الافعال .
أما المادة فلا يدل الاعلى المادة و هى الضرب فى ضرب و النصر فى
نصر و أما الهيئة و الصورة فلا تدل الا على قيام المبدأ بفاعل و هو يكون
الضارب فى ضرب و الناصر فى نصر و لا جرى لها - أى للافعال - على الذات لا
بالمادة و لا بالهيئة و الصورة . فظهر وجه خروج الافعال عن حريم نزاع
المشتق .
الامر و النهى لا يدلان على الزمان
قوله (( ره )) فى الكفاية : ازاحة شبهة قد اشتهر فى ألسنة
النحاة دلالة الفعل على الزمان حتى أخذوا الاقتران بها - أى بالزمان فى
تعريفه , مثل أن قالوا الفعل هو ما دل على معنى بذاته و مقترن بأحد الازمنة
الثلاثة - أى الماضى و المستقبل و الحال نحو (( ضرب )) و (( جلس )) و ((
اضرب )) , فضرب و جلس و اضرب تدل على معنى و هو الضرب و الجلوس , و الامر
بالضرب بذاتهن و مقترن بأحد الازمنه و هو الزمان الماضى , فالمشهور فى
ألسنة النحاة هو الذى ذكرناه .
و أما صاحب الكفاية يقول هذا المقال اشتباه صدر منهم فى المقام -
ببيان بينه و هو ( ضرورة عدم دلالة الامر و لا النهى عليه ) أى على الزمان (
بل على انشاء طلب الفعل أو الترك غاية الامر نفس الانشاء بهما ) أى بالامر
و النهى ( يكون فى الحال كما هو الحال فى الاخبار بالماضى أو المستقبل أو
بغيرهما كما لا يخفى بل يمكن منع دلالة غيرهما ) أى غير الماضى و الاستقبال
من الافعال ( على الزمان الا بالاطلاق و الاسناد الى الزمانيات و الا لزم
القول بالمجاز و التجريد عند الاسناد الى غيرها من نفس الزمان و المجردات .
(
حاصل كلامه (( ره )) هو : ان الافعال بأجمعها سواء كانت انشائية كالاوامر
اسم الکتاب : نهاية الوصول في شرح کفاية الاصول المؤلف : الجلیلي، مصطفی الجزء : 1 صفحة : 102