responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نصوص الحکم برفصوص الحکم المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 507
اتم اذكان المعقول منه فى نفوسنا مطابقا لما هو موجود منه فعلى حسب وجوده الخارج عن نفوسنا يكون معقوله فى نفوسنا مطابقا لوجوده و ان كان ناقص الوجود كان معقوله فى نفوسنا معقولا أنقص فان الحركة و الزمان و اللانهاية و العدم و اشباههما من الموجودات فالمعقول من كل واحد منها فى نفوسنا معقول اذكانت هى فى انفسنا موجودات ناقصة الوجود و العدد والمثلث والمربع و اشباهها فمعقولاتها فى انفسنا اكمل لانها هى فى أنفسنا اكمل وجود فلذلك كان يجب فى الاول اذ هو فى الغاية من كمال الوجود أن يكون المعقول منه فى نفوسنا على نهاية الكمال ايضا و نحن نجد الامر على غير ذلك فينبغى أن نعلم انه من جهته غير معتاص الادراك اذكان فى نهاية الكمال ولكن لضعف قوى عقولنا نحن و لملابستها المادة و العدم يعتاص ادراكه و يعصر علينا تصوره و نضعف من أن نعقله على ماهو عليه وجوده فان فرط كماله يبهرنا فلانقوى على تصوره على التمام كما أن الضوء هو أول المبصرات و اكملها و أظهرها به يصير سائر المبصرات مبصرة و هو السبب فى أن صارت الالوان مبصرة و يجب فيها ان يكون كل ما كان أتم و اكبر كان ادراك البصر له أتم و نحن نرى الامر على خلاف ذلك فانه كلما كان اكبر كان ابصراناله اضعف ليس لاجل خفائه و نقصه بل هو فى نفسه على غاية مايكون الظهور والاستنارة ولكن كماله بما هو نور يبهر الابصار فتحار الابصار عنه كذلك قياس السبب الاول و العقل الاول و الحق الاول و عقولنا نحن ليس نقص معقوله عندنا لنقصانه فى نفسه ولاعسر ادراكنا له لعسره هو فى وجوده لكن لعضف قوى عقولنا نحن عسر تصوره فتكون المعقولات التى هى فى انفسنا ناقصة و تصورنالها ضعيف و هذا على ضربين ضرب ممتنع من جهة ذاته ان يتصور فيعقل تصورا تاما لضعف وجوده و نقصان ذاته و جوهر و ضرب مبذول من جهة فهمه و تصوره على التمام و على اكمل مايكون ولكن اذهاننا و قوى عقولنا ممتنعة لضعفها و بعدها عن جوهر ذلك الشى من أن نتصوره على التمام و على

اسم الکتاب : نصوص الحکم برفصوص الحکم المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 507
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست