responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نصوص الحکم برفصوص الحکم المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 364

فص 57

للملائكه ذوات حقيقية , و لها ذوات بحسب القياس الى الناس . فأما ذواتها الحقيقية فأمرية و انما تلاقيها من القوة البشرية الروح الانسانية القدسية , فاذا تخاطبتا ( تخاطباخ ل ) انجذب الحس الباطن و الظاهر الى فوق فتتمثل ( فتمثل خ ل ) لها من الملك صورة بحسب ما تحتملها , فترى ملكا على غير صورته , و تسمع كلامه بغير ماهو وحى ( كلامه بعد ما هو وحى خ ل ) .

و الوحى لوح ( يوحى خ ل ) من مراد الملك ( من مرآة الملك خ ) للروح الانسانى بلاواسطة , و ذلك هو الكلام الحقيقى , فان الكلام انما يراد به تصور ( تصوير خ ل ) ما يتضمنه باطن المخاطب فى باطن المخاطب ليصير منه ( ليصير مثله خ ) . فاذا عجز المخاطب عن مس باطن المخاطب بباطنه مس الخاتم الشمع فيجعله مثال نفسه ( مثل نفسه خ ) اتخذ بين الباطنين سفيرا من الظاهرين , فتكلم ( فكلم خ ل ) بالصوت او كتب أو أشار .

و اذا كان المخاطب روحا لاحجاب بينه و بين الروح اطلع عليه اطلاع الشمس على الماء الصافى فانتقش فيه ( منه خ ل ) . لكن المنتقش فى الروح من شأنه ان يتشبح ( ان يسيح خ ) الى الحس الباطن اذا كان قويا فينطبع ( فينطبع ذلك خ ) فى القوة المذكورة فتشاهد فيكون الموحى اليه يتصل بالملك بباطنه و يتلقى وحيه بباطنه , ثم يتمثل للملك صورة محسوسة و لكلامه اصوات مسموعة , فيكون

اسم الکتاب : نصوص الحکم برفصوص الحکم المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 364
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست