responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مع الخطوط العريضة المؤلف : خاقانی، الخطیب ابو محمد    الجزء : 1  صفحة : 35

ومرة يأخذون بالنص الذي لا نص على حجيته. ومرة يجعلونها ملكاً عضوضاً. وهكذا دواليك.

وهكذا مقالتهم في المعاد الجسماني، وفي عدل الله الذي حكم على نفسه أن لا يظلم أحداً ولا يحيف على أحد.

هذه هي الأصول عندهم. وهي اصول ثابتة يدل عليها العقل قبل النقل فماذا يرغب الخطيب أي تلك العقائد يتزحزح عنها الشيعة ليتم بذلك التقارب المنشود.

واما فروعهم فهي أيضاً ثابتة ومدروسة لدراستهم أدلة تلك الفروع التي لم يأتوا بها عن القياس والاستحسان. وانما جاءوا بها من القرآن الكريم ومن السنة التي نقلها لهم الثقل الثاني من مخلفات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والذين امرنا ان نأخذ اقوالهم ونتعبد بها لأنها خير ما يوصلنا لأحكام الله الواقيعة.

هذا هو السبب في ان الشيعة لا يتزحزحون، وحبذا لو أبان الخطيب او غيره الخطأ في هذه الأمور من غير تشويش ولا تهويش ومن غير استبعاد ثم نظر الينا كيف نتابع الحق. فالحق عندنا احق ان يتبع. وهو ضالتنا المنشودة من غير ان تغرنا الكثرة الكاثرة، بل ولا مجرد الصحبة للنبي الأكرم مادام الخطأ يعرض لكل إنسان مالم يعصمه الله ولم تتم العصمة الا لانبياء الله واوصيائهم المنصوص عليهم من الله بتوسط رسول الله فلماذا نعدل عن هذه العقيدة التي لا غبار عليها ولا ارتياب فيها والتي اخذت تتجلى مقبولة عند كل ذي عينين مبصرتين.

اسم الکتاب : مع الخطوط العريضة المؤلف : خاقانی، الخطیب ابو محمد    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست