ويؤيده مضافا إلى ما سبق نسبة ابن خلكان إليه " كتاب الامامة " ،
يذكر فيه فضائل علي بن أبي ظالب ( عليه السلام ) ويثبت إمامة من تقدمه [1] .
وإن أوله بعض المحققين كما في " الروضات " : بأن المراد من الموصولة
هو الائمة الاحد عشر الذين تقدمهم علي ( عليه السلام ) ، والضمير المنصوب
في " تقدمه " يرجع إلى الموصول [2] .
[3] في أعيان الشيعة 3 / 337 : " والصحيح الذي لاريب فيه ما قدمناه من أنه شيعي أثنا عشري ، لا معتزلي ، ولا حنفي ، ولا زيدي .
والجواب عن الامور المذكورة : أما ما حكي عن كتابه في الامامة فهو
معارض بشعره الدال صريحا على إنكار إمامة من تقدم على علي ( عليه السلام ) ،
وحصر الامامة فيه وفي أولاده الاحد عشر ، وسيأتي كلامه الآتي في وصف
عليأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وحينئذ فما حكى عن كتاب الامامة له وجه
غير ما يظهر منه من مداراة ونحوها ، أو أنه رجع عنه .
وأما نسبة الاعتزال إليه فهي إما اشتباه ، أو المراد به موافقة
المعتزلة في بعض الاصول المعروفة ، وبهذا المعنى وقعت نسبة الاعتزال إلى
جماعة من أجلاء علماء الامامية ، حتى أن الذهبي في ميزانه نسب السيد
المرتضى إلى الاعتزال .
، وأما نسبة المفيد والمرتضى إياه للميل إلى جانب الاعتزال فلعلها لما ظهر منه من التعصب للجاحظ أحد رؤساء المعتزلة ، و (