الدين علي بن طاووس في كتابه " كشف اليقين في تسميته بأمير المؤمنين " [1] .
أقول : ظاهر ذكره في المعالم من غير تعرض لامر آخر يفيد كونه من
الامامية ، فإن وضع المعالم لذكرهم إلا من نص على خلافه ، وقد ذكرنا ذلك في
أول الكتاب .
وأما عده من الشعراء المجاهرين فلا دليل في ذلك أصلا ، فإن غير
النواصب من فرق المسلمين كلهم لا يأبون عن مديح أهل البيت ( عليهم السلام )
و إن اختلفوا في المجاهرة وغيرها ، وأبيات الشافعي في مديح أهل البيت
معروفة ، و طريقة القاضي في مجالسة معهودة ، وتمسكه في إثبات مرامه بأشعار
المديح أو إظهار الولاء مما لا يثبت المدعى معلوم ، والمجلسيان تابعان في
ذلك ، وظنهما بل وقطعهما لا يغني للغير شيئا .
وأما ما نقله عن ابن طاووس فالذي ذكره في الباب الرابع والسبعين بعد
المائة ، هو نسبته إلى الاعتزال ، قال بعد ذكر كتاب " الانوار " تأليف
الصاحب ابن عباد ، ما لفظه : وإن كان في تصانيفه ما يقتضي موافقة الشيعة في
الاعتقاد ، لاننا وجدنا شيخ الامامية في زمانه المفيد محمد بن نعمان ( قدس
الله روحه ) قد نسبإسماعيل بن عباد إلى جانب المعتزلة في خطبة كتابه " نهج
الحق " [2] ، وكذلك رأينا