اسم الکتاب : ماروته العامه من مناقب اهل البيت عليهم السلام المؤلف : الشرواني، حیدرعلی بن محمد الجزء : 1 صفحة : 366
قال ابن الاثير في النهاية : ومنه حديث ابن مسعود : صليت مع رسول
الله صلى الله عليه وآله بمنى ركعتين ، ومع أبي بكر وعمر ، ثم تفرقت بكم
الطرق ، أي : ذهب كل منكم إلى مذهب ومال الى قول وتركتم السنة [1] .
انتهى .
قال ابن الاثير في الكامل : حج بالناس في هذه السنة عثمان وضرب
فسطاطا بمنى ، وكان أول فسطاط ضربه عثمان بمنى ، وأتم الصلاة بها وبعرفة ،
فكان أول ما تكلم الناس به في عثمان ظاهرا حين أتم الصلاة بمنى ، فعاب ذلك
غير واحد من الصحابة ، وقال له علي : " ما حدث أمر ولا قدم عهد ، ولقد عهدت
النبي صلى الله عليه وآله وأبا بكر وعمر يصلون ركعتين وأنت صدرا من خلافتك
" ، فما درى ما يرجع إليه وقال : رأي رأيته .
انتهى .
ثم ذكر انكار عبد الرحمن بن عوف ذلك عليه ، واعتذاره بأن جفاة الناس
وبعض أهل اليمن قالوا : إن الصلاة للمقيم ركعتان ، واحتجوا بصلاتي وقد
اتخذت بمكة أهلا ولي بالطائف مال .
ورد عبد الرحمن اعتذاره بأن أهلك بالمدينة ، وإنما تسكن بسكناك .
وأما مالك بالطائف ، فبينك وبينه مسيرة ثلاث ليال ، وأما قولك عن
حاج اليمن وغيرهم ، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينزل عليه
الوحي والاسلام قليل ، ثم أبو بكر وعمر فصلوا ركعتين واليوم قد ضرب الاسلام
بحرانة .
قال ابن الاثير في كتابه جامع الاصول في الفرع الاول من الفصل
الثاني من الباب الثاني من كتاب الحدود : مالك قال : بلغني أن عثمان أتي
بامرأة ولدت في ستة أشهر فأمر برجمها ، فقال له علي : " ما عليها رجم ، لان