اسم الکتاب : ماروته العامه من مناقب اهل البيت عليهم السلام المؤلف : الشرواني، حیدرعلی بن محمد الجزء : 1 صفحة : 137
الفصل الثامن في خبر ما يتبعه من الاخبارقال الجعفي البخاري في
صحيحه بعد باب الجاسوس من كتاب الجهاد قريبا من آخره ، باب : فضل من أسلم
على يديه رجل : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا يعقوب بن عبد الرحمان بن
محمد بن عبد الله بن القارئ ، عن أبي حازم ، قال : أخبرني سهل الساعدي ،
قال : قال النبي صلى الله عليه وآله يوم خيبر : " لاعطين الراية غدا رجلا
يفتح الله عليه يديه ، يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله " .
فبات الناس ليلتهم أيهم يعطاها ، فغدوا كلهم يرجوه ، قال : " أين
علي ؟ " فقيل : يشتكي عينيه ، فبصق في عينه ودعا له فبرئ كأن لم يكن به وجع
، فأعطاه فقال : " أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا " ، فقال : " أنفذ على رسلك
حين تنزل بساحتهم ، ثم إدعهم الى الاسلام ، وأخبرهم بما يحب عليهم ، فو
الله لئن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم " [1] .
انتهى .
ورواه بهذه الالفاظ في جامع الاصول عن سهل هذا [2] .
قال مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري في صحيحه : عن سلمة ، قال :
أرسلني النبي صلى الله عليه وآله الى علي وهو أرمد فقال : " لاعطين الراية
رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله " .
قال : فأتيت عليا فجئت به أقوده وهو أرمد ، حتى أتيت به رسول الله
صلى الله عليه وآله فبصق في عينيه فبرئ ، فأعطاه الراية ، وخرج مرحب فقال :