responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 90
اذا كان الحق له , كما وصف بالفلاح من اذا دعى الى الله و رسوله ليحكم بينه و بين خصمه اجاب و اطاع , فقال عز من قائل :

( و اذا دعوا الى الله و رسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون و ان يكن لهم الحق ياتوا اليه مذعنين افى قلوبهم مرض ام ارتابوا , ام يخافون ان يحيف الله عليهم و رسوله بل اولئك هم الظالمون) . [1]

فقد افاد بالتحليل ان الاعراض عن محكمة الرسول انما هو ناش عن الظلم .

و قال تعالى :

( انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله و رسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا و اطعنا و اولئك هم المفلحون) . [2]

فقد افاد ان الفلاح يقتضى الانقياد لله و رسوله , و سر ذلك ان المؤمن قد بايع الله و رسوله , و مقتضى البيعة انه قد باع نفسه و جميع ما يملك من الاهل و المال لله و رسوله , فهو لا يملك نفسه و لا شيئا مما يضاف اليه لانه قد باعها لله و الرسول , فليس له ان يتصرف فى نفسه او ما يعود اليه الا برضى الله و رسوله , و لذا قال تعالى :

( و ما كان لمؤمن و لا مؤمنة اذا قضى الله و رسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم و من يعص الله و رسوله فقد ضل ضلالا بعيدا) . [3]

و كما ان المؤمن ليس له الخيرة فى التحاكم الى الله و رسوله لانه متعين عليه , كذلك ليس له الخيرة فى امره بعد صدور حكمهما عليه , فان عدم الأذعان الى حكمهما عصيان و ضلال .


[1]سورة النور آية 48 50 .

[2]سورة النور آية 51 .

[3]سورة الاحزاب آية 36 .

اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست