responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 88
قبلها قوله تعالى : ( و آتيناه الحكمة و فصل الخطاب) و بعدها قوله :

( يا داود انا جعلناك خليفة فى الارض فاحكم بين الناس بالحق) .

و من المعلوم : ان النبى الذى آتاه الله الحكمة و فصل الخطاب و جعله خليفة فى الارض و امره ان يحكم بين الناس بالحق , لا يبادر الى الحكم قبل تمام نصاب التحقيق البتة , فلابد و ان يكون ما صدر منه عليه السلام انما صدر بلسان التعليق و الأشتراط , اى لو فرض صحة ذلك السؤال لكان ظلما .

فعليه يلزم ان يتادب القاضى بترك التسرع لما كان مثل هذا الحكم ايضا , كما ان عليه ان يسوى بين الخصمين فى النظر و القول , و ان يعلم ان لسانه بين جمرتين من النار و ان لسانه وراء قلبه فان كان له قال و ان كان عليه امسك .

و لو لم يتأدب القاضى بالادب الالهى لما كان لقضائه مغزى و ان كان حقا اذ المعتبر فى نفوذ القضاء امران :

الحسن الفعلى : بان يكون القضاء مطابقا للحق , و الحسن الفاعلى : بان يكون صادرا عن نفس زكية و قلب مطمئن بالايمان لا يخاف فى الله لومة لائم , اذ القضاة اربعة , ثلاثة فى النار و واحدة فى الجنة [1] و هو الذى قضى بالحق و هو يعلم انه حق .

الفصل الرابع ادب المتخاصمين

قد تبين ان ميزان القضاء هو الوحى الالهى لا غير , و ان المرجع


[1]الوسائل , باب 4 من ابواب صفات القاضى .

اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست