تدل الاية على ان المرجع الوحيد لحل الخلافات هو حكم الله لا غير سواء كان
ذلك فى الحقوق و الاموال او فى غيرها .
و منها : قوله تعالى :
( فاحكم بينهم بما انزل الله و لا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق)
. [2]
فجعل مدار الحكم هو ما انزله الله لا غيره .
الى غير ذلك من الايات الحاصرة لميزان القضاء فى الوحى الالهى الدالة على ان
ما عداه جاهلية و طاغوت , و ان غير دين الله لا يقبل , و ان غير سبيل المؤمنين لا
يهدى الى الرضوان و دار السلام بل يسوق الى السخط و دار البوار جهنم يصلونها و
بئس القرار , لانه ليس سبيلا هاديا الى سواء القصد , و لذا خاطب عز و علا ,
المنحرفين عن الوحى , المعرضين عن الرسول بقوله :
و من هنا يظهر المراد من العلم الذى قد حث الله تعالى على الا يقولوا ما لا
يعلمون و لا يكذبوا ما لا يعلمون , و اكد على ان تصديقهم و تكذيبهم لابد ان يكون
عن علم و اثباتهم و نفيهم عن بصيرة , فقال تقريعا للمكذبين بغير علم :
( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه و لما يأتهم تأويله)
. [4]