responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 80
توكلت و اليه انيب]( . [1]

تدل الاية على ان المرجع الوحيد لحل الخلافات هو حكم الله لا غير سواء كان ذلك فى الحقوق و الاموال او فى غيرها .

و منها : قوله تعالى :

( فاحكم بينهم بما انزل الله و لا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق) . [2]

فجعل مدار الحكم هو ما انزله الله لا غيره .

الى غير ذلك من الايات الحاصرة لميزان القضاء فى الوحى الالهى الدالة على ان ما عداه جاهلية و طاغوت , و ان غير دين الله لا يقبل , و ان غير سبيل المؤمنين لا يهدى الى الرضوان و دار السلام بل يسوق الى السخط و دار البوار جهنم يصلونها و بئس القرار , لانه ليس سبيلا هاديا الى سواء القصد , و لذا خاطب عز و علا , المنحرفين عن الوحى , المعرضين عن الرسول بقوله :

( فاين تذهبون ان هو الا ذكر للعالمين) . [3]

و من هنا يظهر المراد من العلم الذى قد حث الله تعالى على الا يقولوا ما لا يعلمون و لا يكذبوا ما لا يعلمون , و اكد على ان تصديقهم و تكذيبهم لابد ان يكون عن علم و اثباتهم و نفيهم عن بصيرة , فقال تقريعا للمكذبين بغير علم :

( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه و لما يأتهم تأويله) . [4]

و قال تعالى :


[1]سورة الشورى آية 10 .

[2]سورة المائدة آية 48 .

[3]سورة التكوير آية 26 .

[4]سورة الاعراف آية 36 .

اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست