responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 195
عليه الذنوب اربعة اشهر و يكتب له الحسنات الا ان يأتى بكبيرة]( [1] .

و لعل المراد من مثل قوله صلى الله عليه و آله فاذا طاف خرج من ذنوبه فاذا سعى . . . خرج من ذنوبه هو بيان اختلاف تلك الاعمال فى مغفرة الذنوب الخاصة حيث ان كل واحد منها وجب لغفران ذنب خاص او ان الذنوب لما تراكمت و صارت رينا على صاحبها و حجابا على من اقترفها يكون كل واحد من تلك المناسك موجبا لترقيق قشر من تلك الحجب و رفع غطاء من تلك الاغطية و تسطيح كنان من تلك الاكنة فى القلوب حتى يأتى الحاج ربه بقلب سليم لا كنان فيه و لا صداء عليه و لا حجاب دونه رزقنا الله و اياكم .

خاتمة فى وداع الكعبة و فى بعض ماثر حجة الوداع

كما ان الله تعالى هو الاول الذى لا اول له و الاخر الذى لا آخر له لان اوليته بذاته و كذا آخريته حيث قال تعالى ( هو الاول و الاخر) [2] و كك يكون تعالى مبدء صدور الاشياء و مرجع عودها انا لله و انا الى الله راجعون .

كك يلزم ان يكون ابتداء كل امر بالتوجه اليه تعالى و ختام كل امر جميل بالثناء عليه تعالى حتى لا يفتتح بامر بدون الاعتصام به و الاتكال عليه و التوجه اليه و لا يختتم بدون حمده و شكره لان الموحد كما يعرف الله تعالى بانه الاول و الاخر و يعرف ان بدء جميع الموجودات منه تعالى و ختمه اليه تعالى كك لا يدخل فى امر و لا يخرج منه الا بالتوجه اليه


[1]وسائل ج 8 ص 79 .

[2]سورة الحديد آية 3 .

اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست