عليه الذنوب اربعة اشهر و يكتب له الحسنات الا ان يأتى بكبيرة]( [1] .
و لعل المراد من مثل قوله صلى الله عليه و آله فاذا طاف خرج من ذنوبه فاذا
سعى . . . خرج من ذنوبه هو بيان اختلاف تلك الاعمال فى مغفرة الذنوب الخاصة
حيث ان كل واحد منها وجب لغفران ذنب خاص او ان الذنوب لما تراكمت و صارت
رينا على صاحبها و حجابا على من اقترفها يكون كل واحد من تلك المناسك موجبا
لترقيق قشر من تلك الحجب و رفع غطاء من تلك الاغطية و تسطيح كنان من تلك
الاكنة فى القلوب حتى يأتى الحاج ربه بقلب سليم لا كنان فيه و لا صداء عليه و لا
حجاب دونه رزقنا الله و اياكم .
خاتمة فى وداع الكعبة و فى بعض ماثر حجة الوداع
كما ان الله تعالى هو الاول الذى لا اول له و الاخر الذى لا آخر له لان اوليته
بذاته و كذا آخريته حيث قال تعالى
( هو الاول و الاخر) [2] و كك يكون تعالى مبدء صدور الاشياء و مرجع عودها انا لله و انا الى الله
راجعون .
كك يلزم ان يكون ابتداء كل امر بالتوجه اليه تعالى و ختام كل امر جميل
بالثناء
عليه تعالى حتى لا يفتتح بامر بدون الاعتصام به و الاتكال عليه و التوجه اليه و لا
يختتم بدون حمده و شكره لان الموحد كما يعرف الله تعالى بانه الاول و الاخر و
يعرف ان بدء جميع الموجودات منه تعالى و ختمه اليه تعالى كك لا يدخل فى امر و
لا يخرج منه الا بالتوجه اليه