responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 151
عن الزوال بل هو باق ما بقى الدهر كما كان موجودا فيما تقدم من الدهور الغابرة و الايام الخالية منذ كان على الارض انسان اذ لابد لكل انسان من دين الهى و لا دين الهى الا الاسلام حيث يقول الله ( ان الدين عند الله الاسلام) [1] .

فالذى يهمنا الان هو بيان هذين الاصلين اى كلية الاسلام و دوامه اولا و بيان كون الحج من حيث انه من مبانى الاسلام الهامة صالح لتجلى ذينك الاصلين فيه بل هو من اهم مظاهر ذلك ثانيا .

اما الاول فالقرآن ينادى بان الدين عند الله هو الاسلام و ان غيره من الاديان منحولة مردودة ( و من يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه) [2] و انه مطابق للفطرة الالهية ( التى فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم) [3] .

و كذا يهتف بان الله تعالى ( نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا) [4] و بانه ( ذكر للعالمين) [5] و يصرح بانه لا هادى الا الله ( و كفى بربك هاديا و نصيرا) [6] ( قل ان هدى الله هو الهدى) [7] .

بل القرآن فى بادى ء امره قد اعلن فى عتائق سوره بهذين الاصلين اى الكلية و الدوام حيث يقول ( ان هو الا ذكر للعالمين) [8] حيث يدل


[1]سورة آل عمران آية 19 .

[2]سورة آل عمران آية 80 .

[3]سورة الروم آية 30 .

[4]سورة فرقان آية 1 .

[5]سورة القلم آية 68 .

[6]سورة الفرقان آية 31 .

[7]سورة الانعام آية 71 .

[8]سورة التكوير آية 27 .

اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست