responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 150
يبقى له بدونها الا الاسم العارى عن المسمى و من تلك المبانى الحج حيث يقول مولينا محمد بن على عليه السلام( : بنى الاسلام على خمس الصلاة و الصوم و الزكاة و الحج و الولاية) [1] فمن ترك الحج متعمدا فقد هدم ركنا من اركان دينه الالهى فينهدم معه الاسلام الكامل و لذا قال تعالى فى تركه عامدا . . . ( و من كفر فان الله غنى عن العالمين) .

حيث عبر عن تركه العمدى بالكفر فتارك الحج عمدا كافر عملا و ان لم يكن كافرا ايمانا و اعتقادا .

و حيث ان الحج من مبانى الاسلام فجميع ما ورد فى شأنه لابد و ان يتبلور فى الحج و يكون الحج ممثلا اياه و مجلى لظهوره .

و من اعلى اوصاف الاسلام و اهمها امران : احدهما الكلية , و ثانيها الدوام , يعنى ان الاسلام دين الهى كلى يسع جميع افراد الانسان من الاسود و الابيض و الاحمر و غيرهم اذ الناس فيه سواسية كاسنان المشط و كذا القبائل و الشعوب فيه شرع سواء بحيث لا يشذ من ذلك احد و لا يغيب منه قوم و لا يعزب منه شعب و هكذا يسع عمود الزمان غابره و قادمه الى يوم القيمة .

فهو كلى جامع للافراد و الشعوب باسرهم و دائم باق فى امتداد الزمان الى انقضائه بطى ما هو عامله و قبض ما هو موضعه اى السماء و الارض حيث يقول تعالى يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب و يقول تعالى و السماوات مطويات بيمينه و الارض قبضته يوم القيمة .

فلا يبليه الدهر و لا يدرسه الليالى و الايام بل هو كل يوم غض و طرى لا ميز فيه بين السابق من الزمان و اللاحق منه لانه امر الهى مسيطر على الزمان و مهيمن على الحركة و فائق على المادة فيكون مصونا


[1]جامع احاديث الشيعة ج 1 ص 127 .

اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست