اسم الکتاب : توضيحات و تعليقات علي کتاب معالم الدين المؤلف : رفیعان نیشابوری، حبیب الله الجزء : 1 صفحة : 91
و العرف قاض ايضا بحمل الالفظ على ظواهرها من غير بحث
هذا دليل على وجوب الفحص فى العمل بالعام و توضيح هذا الدليل انه
يحمل الالفاظ على ظواهرها من غير البحث عن وجود ما يصرف عن تلك الظواهر و
بما ان صيغ العموم من مصاديق الظواهر و ذلك لظهورها فى العموم من دون
نصوصية فى ذلك كان الواجب فى صيغ العموم ايضا ذلك اى الفحص عما يكون صارفا
عن العموم الذى يكون تلك الصيغ ظاهرة فيه . و هذا الدليل لم يتعرض المصنف
ره للجواب عنه و كأنه التزم به و التحقيق فى الجواب عن هذا الدليل ان ينكر
جواز حمل الالفاظ على ظواهرها قبل الفحص فى غير صيغ العموم ايضا . نعم
يمكن القول فى خصوص حمل الالفاظ على معانيها اللغوية ان ذلك و ان كان ايضا
من مصاديق حمل اللفظ على ما هو ظاهر فيه الا انه لا يجب فى حمل اللفظ على
معناه الحقيقى و العمل به الفحص بل يجرى اصالة الحقيقة و عدم القرينة اذا
لم يعلم بها و الفرق بين الظواهر بعضها مع بعض حيث لا يجب الفحص عما يصرف
عنها ( ظواهر ) فى بعضها كما فى حمل اللفظ على معناه الحقيقى و يجب الفحص
عنه فى البعض الاخر كما فى حمل لفظ العام على عمومه و نحوه من الظواهر
استقرار السيرة على عدم الفحص فى الاول و وجوده فى الثانى من دون ردع عن
تلك السيرة و لعل منشأ السيرة عبارة عن الفرق بين بعض الظواهر مع بعضها
الاخر بما اشار اليه المصنف ره
اسم الکتاب : توضيحات و تعليقات علي کتاب معالم الدين المؤلف : رفیعان نیشابوری، حبیب الله الجزء : 1 صفحة : 91