responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تلخيص الاصول المؤلف : تبریزی ملکی، حبیب الله    الجزء : 1  صفحة : 133
المحكى عن البعض فمر دود بعدم الدليل عليه كما لا يخفى

فصل

اختلفوا فى ان الاحكام الواردة فى الشريعة المقدسة بالادوات الخطابيه هل هى مختصه بالمخاطبين فى زمن الصدور المشافهين للرسول صلى الله عليه و اله او يعم غير هم من الغائبين بل المعدومين فى هذا الزمان اولا ؟ لعدم وضع تلك الادوات لما يعمهم و استحالة الخطاب مع الغائب فضلا عن المعدوم و على الاول يكون النزاع لفظيا لكونه فى عموم الخطاب بحسب الوضع وعدمه و على الثانى عقليا و كيف كان فالحق هو منع الاختصاص و عموم الخطاب للمعدومين فضلا عن الغائبين و ذلك لما اشرنا اليه مرارا من ان الاحكام الشرعية و ان كان انشائها مصدرة بالادوات الخطابيه انما كانت منشائة بنحو القضايا الحقيقية التى لاتحتاج الى تحقق الموضوع و وجوده حين الخطاب بل يعم الحاضر بنحو الانطباق فعلا و الغائب و المعدوم بفرض الحضور و الوجود فيعمهما بعد تحقق الحضور و الوجود ايضا لانطباق المحمول على الموضوع الاعم من الموجود فعلا و المعدوم المفروض وجوده ايضا كما ان الامر كذلك فى القضايا الغير المصدرة بالادوات الخطابيه كقوله تعالى ولله على الناس حج البيت الخ و كذا الحال فيما كانت مصدرة فان ؟ قوله تعالى حرمت عليكم الخمر يعم الموجود و المعدوم بفرض وجوده قطعا و كذا قوله سبحانه يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلوة فاغسلوا هى ليس مخصوصا بالموجودين بل عام اللغائب و المعدوم فيعمهم الحكم بنفس الاية بلا اشكال و لا اريتاب من دون حاجة الى التشبث بقاعدة الاشتراك كما زعمه القائلين بالاختصاص

اسم الکتاب : تلخيص الاصول المؤلف : تبریزی ملکی، حبیب الله    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست