responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل مختلف الحديث المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 176

ثم رويتم أن المسيح عليه السلام ينزل فيقتل الخنزير ويكسر الصليب ويزيد في الحلال وعن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول قولوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء ولا تقولوا لا نبي بعده وهذا تناقض قال أبو محمد ونحن نقول إنه ليس في هذا تناقض ولا اختلاف لان المسيح صلى الله عليه وسلم نبي متقدم رفعه الله تعالى ثم ينزله في آخر الزمان علما للساعة قال الله تعالى وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها وقرأ بعض القراء وإنه لعلم للساعة وإذا نزل المسيح عليه السلام لم ينسخ شيئا مما أتى به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتقدم الامام من أمته بل يقدمه ويصلي خلفه وأما قوله ويزيد في الحلال فإن رجلا قال لابي هريرة ما يزيد في الحلال إلا النساء فقال وذاك ثم ضحك أبو هريرة قال أبو محمد وليس قوله يزيد في الحلال أنه يحل للرجل أن يتزوج خمسا ولا ستا وإنما أراد أن المسيح عليه السلام لم ينكح النساء حتى رفعه الله تعالى إليه فإذا أهبطه تزوج امرأة فزاد فيما أحل الله له أي ازداد منه فحينئذ لا يبقى أحد من أهل الكتاب إلا علم أنه عبد الله عزوجل وأيقن أنه بشر وأما قول عائشة رضي الله عنها قولوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء ولا تقولوا نبي بعده فإنها تذهب إلى نزول عيسى عليه السلام وليس هذا من قولها ناقضا لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا نبي بعدي لانه أراد لا نبي بعدي ينسخ ما جئت به كم كانت الانبياء صلى الله عليهم وسلم تبعث بالنسخ وأرادت هي لا تقولوا إن المسيح لا ينزل بعده

اسم الکتاب : تأويل مختلف الحديث المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست