responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بررسي نظريه هاي نجات و مباني مهدويت المؤلف : ابراهیم آودیچ    الجزء : 1  صفحة : 204

لفهمه، أما تخريجه للحديث وأراؤه في الجرح والتعديل فستكون المشكلة فيها أعظم لو تجاوز فيها أئمة الجرح والحديث التاريخيين كالبخاري وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهم.

ومنها: مشكلة النظام السياسي الذي يسمح له أن يشكل تجمعه الحركي، إذ الأنبياء مع التأييد الإلهي لم يسلموا من الاستضعاف فكيف بالمهدي غير المؤيد.

ومنها: مشكلة الشيعة الذين لن يؤمنوا بمثل مهدي غير معصوم وغير منصوص عليه ولم يكن ابناً للحسن العسكري(عليه السلام) وليس هو إلا مهديهم.

وقد يقول قائل: بأننا نفترض أن المهدي بالتصور السنّي مؤيد بالمعجزة والعلم التام والعصمة.

قلنا: إن هذا الافتراض سيجعل من المهدي على الاُطروحة السنّية نبيّاً لأننا افترضنا أن علمه علم تام لم يستمد من علم بشري، وليس من شك أن هذا الفرض سوف يكون خلاف القرآن الذي نصّ على أن محمداً خاتم النبيين.

وهذا بخلاف المهدي على التصور الشيعي فهو ليس نبيّاً بل هو عالم مطهر معصوم وارث لتراث جده عن طريق آبائه ملهم بذلك العلم الموروث معرّف بالنص عليه من قبل أبيه المعرّف من قبل آبائه المعصومين حتى ينتهي الأمر إلى النبي(صلى الله عليه وآله) الذي عرّف بهم جميعاً وبعلي في الغدير خاصه وقد وجدت مثل هذه الحالة ـ أي حالة عالم مطهر وارث للعلم ملهم به ـ وليس بنبيّ، في الاُمم السابقة وقص القرآن علينا خبرها.[1]


[1]ـ من قبيل قصة طالوت فهو عالم اصطفاه الله تعالى وجعله وارثاً لتراث آل هارون العلمي بالوصية من النبي السابق ثم كان علمه بالتراث علماً إلهامياً وليس مجرد قراءة من الكتب التي بين يديه قال تعالى: (ألم تر إلى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكاً نُقاتل في سبيل الله قال هل عَسيتُم إن كُتب عليكم القتال الاّ تُقاتلوا قالوا ومالنا الاّ نُقاتل في سبيل الله وقد اُخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كُتب عليهم القتال تولّوا إلا قليلاً منهم والله عليمٌ بالظالمين^ وقال لهم نبيّهم إن الله قد بعثَ لكم طالوتَ ملكاً قالوا أ نّى يكونُ لهُ المُلكُ علينا ونحن أحقّ بالملك منه ولم يؤت سعةً من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطةً في العلم والجسم والله يُؤتي مُلكه من يشاء والله واسعٌ عليمٌ ^ وقالَ لَهم نبيّهم إنّ آية مُلكه أن يأتيكم التّابوت فيه سكينةٌ من ربّكم وبقيّة مما تركَ آل مُوسى وآل هارون تحملهُ الملائكةُ إن في ذلك لآية لكم إنْ كُنتم مؤمنين) البقرة: 2 / 246 ـ 248.

اسم الکتاب : بررسي نظريه هاي نجات و مباني مهدويت المؤلف : ابراهیم آودیچ    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست