responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بررسي نظريه هاي نجات و مباني مهدويت المؤلف : ابراهیم آودیچ    الجزء : 1  صفحة : 203

ج ـ إن المهدي الموعود إن لم يكن إماماً معصوماً، وكان رجلاً عادياً من عامّة المسلمين سوف لن يكون هناك تناسب بينه وبين ظهور المسيح(عليه السلام) معه وهو نبي من اُولي العزم ليؤيد المهدي ويدعو المسيحيين الى الإذعان بنبوّة النبي(صلى الله عليه وآله)، فلابد وان يكون المهدي الموعود إماماً معصوماً، وحيث إن الإمامة المعصومة ليست أمراً قابلاً للإدّعاء بل تحتاج الى تعيين سماوي ونص نبوي يكشف عنها ولم يجرِ ذلك في غير الأئمة الإثني عشر(عليهم السلام) حتى على مستوى الإدّعاء فضلاً عن الدليل والبرهان، وقد ثبتت وفاة الأئمة المتقدمين ودفنت أجسادهم في أماكن معلومة، وبقي الإمام الثاني عشر لم تُعلم له وفاة حتى الآن. فلابد من الاعتقاد باستمرار حياة هذا الإمام من حين ولادته الى حين ظهوره في آخر الزمان ليكون مؤهلاً لتأييد المسيح(عليه السلام) له يقول السيد سامي البدري في ذلك:

«فإن ظهور عيسى سوف يكون بحاجة إلى استيعاب علمي وقيادي من قبل المهدي الموعود باعتباره يقوم شاهداً له وللرسالة التي يرفع شعارها وكتابها وتابعاً له. والمهدي على التصور السنّي لن يكون قادراً على استيعاب المسيح بل هو غير قادر على استيعاب طوائف المسلمين.

لن يكون قادراً على استيعاب المسيح لأن المسيح نبي ورسول معصوم ومؤيد إلهياً بالمعجزات ومثله لا يمكن أن يستوعبه إنسان غير مؤيد بالمعجزات والعصمة والعلم التام.

ولن يكون قادراً على استيعاب الاُمة المسلمة بلا تأييد إلهي بالمعجزة والعصمة والعلم التام لوجود مشكلات أساسية:

منها: مشكلة إثبات كونه المهدي الموعود، فهو من دون التأييد الإلهي الخاص لن يكون قادراً على كسب القناعة الموضوعية التامة من الآخرين.

ومنها: مشكلة إقناع علماء زمانه بالخضوع لآرائه في الجرح والتعديل وتخريج الحديث والاستنباط منه فهو على أكثر تقدير مجتهد كباقي المجتهدين يجوز للعوام أن يرجعوا إليه ويخضعوا لأفكاره أما المجتهدون الآخرون فلا يوجد أي مبرر للخضوع

اسم الکتاب : بررسي نظريه هاي نجات و مباني مهدويت المؤلف : ابراهیم آودیچ    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست