و تقول التوراة: «صارت فضتكِ زغلا و خمرك مغشوشةً بماء»
«و ارديدي عليكِ،و أنقّي زغلك كأنه بالبورق،و أنزع كل قصد يرك،و أعيد قضاتك كما في الأول» إشعياء 1/22، 25، 26
و يقول اميرالمؤمنين الامام علىّ بن أبي طالب (عليه السلام): «لينزعنّ عنكم قضاة السوء، و ليعزلنّ عنكم أمراء الجور، و ليطهرنّ الأرض من كل غاشّ»[1]
و هنا يشترك النصان في أن «المخلّص» سيقضي على قضاة السوء و أمراء الجور، و يمحو ظاهرة الغش.
و تقول التوراة: «ويل للمبكرين صباحا يتبعون المسكر، للمتأخرين في العتمة تلهيهم الخمر» إشعياء 5/11
و يقول الرسول (صلى الله عليه وآله): «يبطل في دولته الزنا و شربُ الخمر و الربا و يُقبل الناس على العبادات»[2]
و المعنى هنا واحد ـ حتى في الألفاظ ـ من أن «المخلّص» سيقضي على ظواهر الزنا و السكر و اللهو و الربا فيعود الناس إلى دور العبادة.
و تقول التوراة: «و اجعل صبيانا رؤساء لهم، و اطفالاً تتسلط عليهم» إشعياء 3/4
و يقول الامام علىّ (عليه السلام): «و ذلك إذا أُمّرت الصبيان»[3]
حيث أورد كلا النصين علامة من علامات ظهور «المخلّص» و هي إمارة الصبيان و رئاسة الأطفال.
[1]ـ إلزام الناصب ،ص 176 ; البحار، ج 52، ص 224 ـ 225 بألفاظ مختلفة.
[2]ـ منتخب الأثر، ص 308 ; الملاحم و الفتن، ص 54 ; الحاوى للفتاوي، ج 2، ص 161 و غيرها بألفاظ أخرى .
[3]ـ بشارة الإسلام، ص 41، 44، 76 و غيره من المصادر.