responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 65

اننا نعرف بالتجربة ان هذه العلاقات متنوعة تنوعاً لا نهاية له لنأخذ بضاعة واحدة ولتكن قمحاً على سبيل المثال. فنجد ان كوارتر[1] من القمح يبادل مقابل بضائع مختلفة بنسب لا نهاية لها تقريباً. ومع ذلك ما دامت قيمته تبقى هي نفسها دائماً سواه كان التعبير عنها بالحرير أم بالذهب أم باية بضاعة أخرى فان قيمته هذه يجب أن تكون إذن شيئاً متميزاً ومستقلاً عن مختلف النسب التي يبادل وفقها مقابل مواد أخرى ينبغي أن يكون من الممكن التعبير عن كل هذه المعادلات بين بضائع مختلفة بصيغة أخرى مختلفة تماماً.

وعلاوة على ذلك عندما أقول ان كوارتر من القمح يعبر عنها بكمية معينة من الحديد، فانما أقول بهذا ان قيمة القمح ومعادلها من الحديد يساويان شيئاً ثالثاً ليس هو بالقمح ولا بالحديد ما دمت أقبل - كما ترون - انهما يعبران عن وحدة بذاتها بشكلين مختلفين. ان كلاً منهما سواء القمح أو الحديد يجب أن يكون إذن من الممكن إرجاعه الى هذا الشيء الثالث الذي يؤلف قياسهما المشترك[2].


[1]الكوارتر مكيال للحبوب مستعمل في انكلترا.

[2]الاجور والاسعار والارباح: ص 3 - 4 .

اسم الکتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست