اسم الکتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام المؤلف : باقر شريف القرشي الجزء : 1 صفحة : 60
الصناعات، فان جميع ما نشاهده اليوم من آثار الرقي والتقدم إنما هو
من آثار المكتشفين والمخترعين، وقد عد بعض علماء الاقتصاد أن اعمال هؤلاء
من جملة العوامل الاصيلة في الانتاج.
ويعنى أرباب هذه المهنة بالقيام بكل ما يلزم من الاعمال لمعاونة
أرباب الصناعات والمهن الذين مر ذكرهم في إدارة شؤونهم الشخصية والمنزلية،
وما تقتضيه تكاليف حياتهم، وهم كالفراشين وسائقي السيارات الخاصة، وخدم
المنزل وغيرهم فان خدماتهم توفر على أرباب الصناعات المختلفة وذوي المهن
الحرة أوقاتهم الثمينة من أن تبذل في مثل هذه الاعمال البسيطة.
هذا مجموع ما ذكره الاقتصاديون من أنواع الاعمال والصناعات[1].
وقد تعرض للبحث عنها على نحو التفصيل أحد مؤسسي المدرسة التقليدية
في علم الاقتصاد، وذكر النتائج الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على ذلك،
كما تعرض لها آدم سميث وغيره ممن تقدمه[2].