responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 291

الطبقية وحطمها وجعل التمايز انما هو بالتقوى والعمل الصالح.

إن فكرة العدل والمساواة والاخاء التي أعلنها الرسول الاعظم (ص) قد وقفت حائلاً من ظهور النزعة الطبقية ما بين العمال واصحاب العمل فلم نجد لها أثراً في صدر الاسلام لأن المجتمع كان يقدر الفرد بجهوده وخدماته وأعماله النافعة للجميع - فخير الناس من نفع الناس - ولم تكن حينئذ فكرة استغلال العامل بظاهرة في جميع أنحاء العالم الاسلامي.

(6) - تحديد الأجور

إن من أهم حقوق العامل تحديد أجور عمله فلا يجوز جهالتها لما في ذلك من الغرر والغبن، وقد ورد عن الامام الصادق عليه السلام «من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فلا يستعملن أجيراً حتى يعلمه ما أجره».

ان تحديد الأجور من أهم القضايا الاجتماعية، وذلك لأن مستوى الأجر يحدد فعلا مستوى معيشة العامل فاذا كان عادلاً فانه يضمن له الحياة الكريمة وان لم يكن كذلك فانه يسبب بؤسه وشقائه، ويفضي بالآخرة الى المنازعات والخصومات ما بين العمال ورب العمل، وقد حرص الاسلام على أن تكون الاجور عادلة ولذلك حكم بخيار الفسخ فيما اذا تبين للعامل الغبن في أجوره كما حكم في كثير من مقامات فساد الاجارة باعطائه أجرة المثل وهي التي يقدرها العرف فلا يصيبه أي ظلم أو حيف.

1 - العامل ورب العمل بان يتفقا على تحديده:

اسم الکتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست