responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 244

مال بمال، بخلاف الربا فانه للآخد غنم بلا غرم، وللدافع غرم بلا غنم، فاذا أعطى عشرة باثنتي عشرة من جنس واحد فقد أخذ اثنين بلا عوض فهو أكل مال بالباطل[1].

لقد حرم الاسلام الربا، ونهى عنه، وليس للمسلم أن يتعاطاه فهو من أعظم الكبائر والموبقات فعن النبي (ص): «من أكل الربا ملأ اللّه بطنه من نار جهنم بقدر ما أكل، وان اكتسب منه لم يقبل اللّه منه شيئاً من عمله، ولم يزل في لعنة اللّه والملائكة ما كان عنده قيراط واحد» وقال الامام أمير المؤمنين (ع): « آكل الربا، وموكله وكاتبه وشاهده في الوزر سواء» وقال الامام الصادق (ع): « درهم ربا أعظم عند اللّه من سبعين زنية كلها بذات محرم في بيت اللّه الحرام».

إن جريمة الربا من أعظم الموبقات في الاسلام، وذلك لما تترتب عليه من الاضرار الفظيعة فانه يسبب شل الحركة الاقتصادية وحصر الثروة عند فريق من الناس.

حيث ان المرابي يبني سعادته على شقاء الآخرين، فقد نهب المرابون أموال الناس وأشاعوا الفقر والبؤس في البلاد.

إن الربا وسيلة للاستعمار فقد ثبت ان الغزو الاقتصادي


[1]الفردوس الاعلى ص 176 - 177 الطبعة الثانية.

اسم الکتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست