responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 243

حكمه الصارم بالتحريم قال اللّه تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا اللّه وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فان لم تفعلوا فأذنوا بحرب من اللّه ورسوله وان تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون وإن كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة وان تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون[1] وقال تعالى: ﴿الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخطبه الشيطان من المس[1] وقد أفاد سماحة الامام المغفور له الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء في إيضاح هذه الآية قال ما نصه:

وهذا تصوير بديع لحال المرابين، وعظيم جشعهم، وحرصهم على جمع المال وادخاره وتوفيره فهو كالذي فيه مس من الجنون يذهب ويجيء، ويقوم ويقعد، ويأخذ ويعطي، فهو في حركة دائبة، وعمل متواصل، لا يقر له قرار، ولا يستريح من التفكير والتوفير والادخار في ليل ولا نهار وإذا اعترضه معترض قال مبرراً عمله: إنما البيع مثل الربا، والبيع حلال فالربا مثله، وهو قياس فاسد، ويعرف فساده من القاعدة الشرعية المباركة (الغنم بالغرم) فكل معاملة فيها غنم بلا غرم فهي أكل مال بالباطل، والبيع غنم بغرم، ومبادلة


[1]سورة البقرة: آية 278 - 280 .

اسم الکتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست