responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 19

وفي تحريم الاسلام لها حكمة بالغة وذلك لئلا تنحصر الثروة عند فريق من الناس وتحرم منها الاكثرية الساحقة الأمر الذي يؤدي الى اشاعة الاضطراب وفقدان التوازن في الحياة الاجتماعية وحدوث الانفجارات الشعبية التي توجب دمار البلاد وهلاك العباد في جميع مجالات.

وليس الاسلام في تحديده لاسباب الثروة وحصرها في الطرق المباحة وفرضه للضرائب المالية على أموال الأغنياء انه يلتقي بذلك مع الشيوعية الكافرة أو الاشتراكية الملفقة بطريق فان للاسلام مناهجه الخاصة ونظرياته الصائبة التي تواكب الفطرة المستقيمة والوعي السليم، وعليهما يرتكز اقتصاده الخاص.

اما الشيوعية فانها تنسف المجتمع من أصله وأساسه، وتبني بعد خرابة لاقتصادياته ومعالمه اقتصاداً مشوهاً لا يلتقي مع الفطرة الأصيلة للانسان، إقتصاد مبنى على أن يكون الانسان كالآلة الصماء لا حرية له ولا تفكير، ولا ارادة، ولا وعي، يعمل ويعطي للدولة، يعمل والحرس السرى على رأسه يحصي عليه أنفاسه في المعمل، وفي البيت، وفي النادي، فلا يكاد يظفر من دنياه إلا بما يسد الرمق يتناوله على خوف ويطعمه على حذر.

اسم الکتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست