responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 18

الا صحب معه الالحاد والمبادئ الشاذة كما نص على ذلك الحديث الشريف، وورد في بعض الأدعية «اللهم اني أعوذ بك من الكفر والفقر».

لقد عمل الاسلام علي اذابة الفقر وتحطيمه وإزالة شبحه وذلك بما سنه من النظم الاقتصادية الخلاقة، فقد نظر الى المال فوضع له منهاجاً خاصاً يمنع من تكديسه وتضخمه عند طبقة خاصة، وذلك بتحديده لطرق الكسب والتجارة، كما اعتبر المال مال اللّه وليس حائزه إلا وسيطاً ومستخلفاً عليه قال اللّه تعالى: ﴿آمنوا باللّه ورسوله وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه[1] وقال تعالى: ﴿وآتوهم من مال اللّه الذي آتاكم[2] فالمال مال اللّه وسنة اللّه تمنع أن تتضخم النقود ويتكدس الثراء الفاحش، ولاتخرج منها الحقوق المفروضة التي جعلها الشارع للمعوزين والمحرومين.

إن الاسلام قد قضى في تشريعه على الرأسمالية الظالمة فقد نهى عن الربا، ومنع من الاحتكار، وحرم الاستغلال، والتضخم النقدي في أغلب صوره ناتج عن هذه الاسباب،


[1]سورة الحديد: آية 6 .

[2]سورة النور: آية 32 .

اسم الکتاب : العمل وحقوق العامل في الاسلام المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست