لقد منع الاسلام منعاً باتاً من التعامل مع الظالمين والمستبدين فلم
يسمح للمسلمين القيام باي عمل لهم يؤدي الى تدعيم الظلم والجور، والى ذلك
يشير الغزالي بقوله:
«ولا تكن قطباً تدور عليك رحى ظلمهم، وجسراً يعبرون بك الى بلائهم، وسلماً يصعدون منه الى ضلالاتهم».
ولو ان المسلمين تظافرت جهودهم على عدم التعاون مع الظالمين لما
وقعت البلاد في الفتن والخطوب، وما انتهكت الحرمات، ولا أصيب الاسلام بمثل
هذه النكبات التي أذاقت المسلمين ألواناً قاسية من الاستبداد السياسي
والظلم الاجتماعي.
(و) - الغش
من الاعمال التي حرمها الاسلام، ومنع منها منعاً باتاً الغش في
المعاملة كخلط الجيد بالرديء وكمزج اللبن بالماء وما شاكل ذلك من الأعمال
التي يقوم بها من لا دين له، ولا مروءة عنده ونسوق الى القراء بعض الأخبار
التي وردت في