responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 34

ابن مرة . تعاقدوا ـ في دار ابن جدعان في شهر حرام قياماً يتماسحون بأكفهم صعداً ليكونن مع المظلوم حتى يؤدوا إليه حقه ..

وشرف هاشم يتصل ـ من حيث عددت ـ . كان الشرف معه كابراً عن كابر .

وليس بنو عبد شمس كذلك ، فإن الحكم ابن أبي العاص ، كان عارياً في الاسلام ولم يكن له ثناء في الجاهلية .

وأما أمية فكان مضعوفاً وكان صاحب عهار ، . . وصنع امية ـ في الجاهلية شيئاً لم يصنعه أحد في العرب :

زوج أبنه ـ أبا عمرو ـ من أمرأته في حياته فأفولدها أبا معيط .

وفي ضوء ما ذكرنا نستطيع أن نقول : إن اساس الخصومة بين الهاشميين والأمويين يعود إلى التنافس على الرئاسة والصدارة في المجتمع العربي القديم . ومبدأ تلك الخصومة قد جاء من الامويين . فقد شعر هؤلاء بالحرمان الإجتماعي ـ وما يتعلق به وينتج عنه ـ وعرفوا أنهم غير قادرين على تصديع شرف الهاشميين بالأساليب الشريفة المعروفة . فلجأوا إلى الأساليب الملتوية التي ذكرناها . فكانت النتيجة أن الهاشميين أخذوا بالتسامي في مجدهم أبا عن جد .

وسار الأمويون في طريق التدهور والسقوط خلفاً عن سلف .

فحاول الهاشميون أن يسمو أبناؤهم فوق مسلك أبائهم السامي ـ كلما وجدوا إلى ذلك سبيلا .

وسعى الامويون على العكس من ذلك تماماً .

فقد سعى عبد المطلب ـ سيد الوادي ـ إلى أن يضيف « بمسلكه » كرما إلى مكارم أبيه . وهبط أميه ـ عن مستوى أبيه الوضيع ـ فكان مضعوفاً وكان صاحب عهار .

ويرتفع محمد فوق مستويات أجداده الرفيعة .

اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست