responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البحث في رسالات عشر المؤلف : القدیري، محمدحسن    الجزء : 1  صفحة : 65
يمكن الاعتماد على أى من الدعويين , فان ندرة وجود العمد فى التقدم تكون موجبة لا حتمال الانصراف بل الظن به , و مع ذلك لا يمكن إحراز أن المتكلم فى مقام بيان الاطلاق فنبقى فى الشك فى الاطلاق و الانصراف و معه إطلاقات أدلة مبطلية الزيادة محكمة , على أنه لو فرضنا الاطلاق لابد من حمل الرواية على نفى الوجوب و حمل الروايات الاتية على الاستحباب , فالنتيجة التخيير بين الاستمرار و الاعادة و ان كانت الاعادة مستحبة , فالاستمرار موافق للاحتياط , فانه على جميع التقادير لا بأس به , و الحاصل أن وجوب الاستمرار لو لم يكن أقوى فلا أقل من أنه أحوط .

قال المحقق الهمدانى ـ قدس سره ـ : لايقال : الاجماع على عدم وجوب الاستمرار فى مورد السهو يخصص الموثقة بصورة العمد , و تنقلب النسبة بين الموثقة و الروايات الاتية الدالة على وجوب العود مطلقا فتخصص الروايات بالموثقة , فتحصل وجوب الاستمرار فى مورد العمد و وجوب العود فى مورد السهو . لانا نقول : إن الاجماع من قبيل المخصص المنفصل الذى يجب ملاحظة النسبة بين المتعارضين قبل التخصيص به لا بعده , فلابد من الجمع بين الموثقة و الروايات بحملها على الاستحباب , و هذا لاينافى الاجماع .

أقول : الظاهر أنه لابد من الالتزام بما يقتضيه انقلاب النسبة , فان العرف لايرى عموم لايكرم الفساق مثلا المبتلى بمخصص مثل يستحب إكرام الجاهل الفاسق معارضا لعموم أكرم العلماء , بل يرى قرينية المخصص للارادة الجدية من العموم الاول , و يرى ذلك قرينة للارادة الجدية من العموم الثانى , هذا بحسب الكبرى , لكن فى المقام لايمكن القول به , فان تخصيص الموثقة بالاجماع موجب للتخصيص المستهجن , فان مورد التخلف العمدى نادر جدا , فلا يمكن رفع اليد عن عمومها لغير مورد العمد , و النتيجة هو الحمل على الاستحباب , لكن الكلام فى عمومها لمورد العمد , و قد مر دعوى الانصراف

اسم الکتاب : البحث في رسالات عشر المؤلف : القدیري، محمدحسن    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست