اسم الکتاب : البحث في رسالات عشر المؤلف : القدیري، محمدحسن الجزء : 1 صفحة : 212
دليل الحاكم حاكما على دليل المحكوم , فالنتيجة بقاء الطهارة بعد ارتفاع
التقية , و لذا أفتوا في الوضوء على الجبيرة أو الغسل عليها أيضا على
بقاء الطهارة مع برء المحل . نعم , ترتفع الطهارة في التيمم
بوجدان الماء بالدليل .
و نختم الرسالة ببعض ما أفاده استاذنا المحقق مدظله في رسالته .
ختامها مسك :
1 ـ قسم التقية باعتبار التقية خوفا و التقية مداراة و قال :
المراد بالتقية مداراة أن يكون المطلوب فيها نفس شمل الكلمة و وحدتها
بتحبيب المخالفين وجر مودتهم من غير خوف ضرر كما في التقية خوفا . و
يمكننا إرجاع هذا القسم إلى القسم الاول و هو التقية خوفا , فان
مطلوبية تحبيبهم و وحدة الكلمة بيننا و بينهم إنما هو لترتب الضرر
بواسطة التفرق و العداوة بين فرق المسلمين على نفس المتقي أو اخوانه
المؤمنين بل يمكن ترتب ذلك على حوزة الاسلام , و إلا فنفس وحدة
الكلمة من دون ترتب أى ضرر بواسطة التفرق لا تكون مطلوبة ,
فالتقسيم بهذا الاعتبار من تقسيم التقية خوفا إلى قسمين , و المداراة إنما
يكون محبوبا اذا كان في تركها خوف تفرق المسلمين و تسلط الكفار عليهم
كأمثال زماننا .
و على هذا : الدليل على مشروعية القسمين و إجزاء العمل المتقى به
عن الواقع دليل واحد ولا نحتاج إلى تجزئتهما و جعل عنوان لكل منهما و
إقامة دليل مستقل لكل منهما كما فعله ـ مدظله ـ فلاحظ كلامه الشريف و
تدبر فيه جيدا , فانه نافع جدا و استفاد الاجزاء من أدلة التقية , و
الحق معه و هو مع الحق .
2 ـ قال في بعض كلماته : و ليعلم أن المستفاد من تلك الروايات
صحة العمل
الذى يؤتى به تقية سواء كانت التقية لاختلاف بيننا و
بينهم في الحكم كما في المسح على الخفين و الافطار لدى السقوط أو في
ثبوت الموضوع الخارجي كالوقوف بعرفات اليوم الثامن لاجل ثبوت
الهلال عندهم , والظاهر عدم
اسم الکتاب : البحث في رسالات عشر المؤلف : القدیري، محمدحسن الجزء : 1 صفحة : 212