responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 87

ما ذنب أولئك المسلمين الذين قتلهم خالد صبراً ، وسبى ذراريهم ، فهل اكتسبوا إثماً او اقترفوا جرماً ، ألم يعلن مالك ، وقد شهر عليه السيف بأنه مسلم ، ومؤمن بما جئت له من عند الله ، وقد قلت : « لا يحل دم رجل يشهد أن لا إله إلا الله ، وإني رسول الله إلا باحدى ثلاث ، النفس بالنفس ، والثيب الزاني ، والتارك لدينه المفارق للجماعة . » [1]

ومتى كان خالد سيفا من سيوف الله أفي هجومه عليَّ يوم بيَّتُ علي على فراشي ، أم في واقعة أُحد ، حينما هجم على المسلمين فأوسع فيهم قتلا ؟

وهل أن سيف الله تنهتك به حرمات المسلمين ، وينزو على المرأة المسلمة وهي في عدتها .

إن اعراضك عن خالد وتأويلك لجريمته انما كان جزاءاً له على مسارعته لبيعتك في سقيفة بني ساعدة ، وارغامه الناس على ذلك ، وسوقه عليا بالعنف لأخذ البيعة منه ، فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون .

سرية أسامة :

لقد نبذت يا أبا بكر أمري ، وتأولت قولي فتخلفت عن جيش أُسامة ، وقد كنت مهتما به إهتماماً بالغاً ، فقد عبأته بنفسي ، وعقدت اللواء بيدي ، وقد عبأتك ووجوه المهاجرين والأنصار ، وقلت لاسامة : « اغزو باسم الله ، وقاتل من كفر بالله »

فتثاقلت من الالتحاق أنت وحزبك ، ولما علمت ذلك جعلت أكرر قولي في الالتحاق بجيش أسامة وألعن المتخلف عنه قائلاً :

« نفذوا جيش اسامة لعن الله من تخلف عن جيش أسامة » .


[1] صحيح مسلم 2 / 37 ، سنن ابن ماجة 2 ـ 457 ، خصائص النسائي ص 27 .

اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست