responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 29

أو لأبين لهم أن أحكام الله كاملة . . وهي مسطورة في كتاب الله يتلونه آناء الليل وأطراف النهار ؟ ؟

إنه لا يليق بي أن اريد ذلك ، ولا ينبغي أن أصنع غير الحكمة وفصل الخطاب « إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثمَّ أمين وما صاحبكم بمجنون » .

إن قصدي هو أسمى من ذلك وهو وقايتي للامة من الإنحارف وسلامتها من الفتن والأهواء ، وإنكم بالذات لتعلمون غايتي من تعييني لعلي ولياً لعهدي ، وقائماً مقامي من بعدي ، ليبين أحكام القرآن ، ويوضح لكم ناسخه من منسوخه ، وخاصه من عامه ومقيده من مطلقهِ ، مبُيًنه من مجُمله ، فمن يعرف منكم تأويل القرآن ؟

ويسود عليهم صمت رهيب ، وحزن رهيب ، ولا يجدون أي مجال للاعتذار .

النبي صلى الله عليه وآله مع أبي بكر :

ويلتفت النبي إلى الخليفة الأول فيخصه بالسؤال قائلا :

يا أبا بكر بمَ أستبحت هذا المقام السامي ؟ والذي هو دون النبوّة بمرقاة ، وليس أمره بيد أحد إنما أمره بيد الله يختار له من يشاء من عباده .

وهل من البر ، والوفاء ، وحسن المجاملة ، أن تسعى لطلب الخلافة كالمسعور ، وجثماني مسجى في حجرتي ، ولم أوار في ضريحي ، وأوسد في ملحودتي ؟

وهل من الانصاف أن تستبد في الامر وعلي وأهل بيتي قد فجعهم الحادث الجلل ، وأوهى قواهم المصاب الأليم ، فقد كان فقدي قارعة نزلت بهم فصاروا يفترشون القلق ، ويتوسدون الأرق ، وتساورهم الهموم ، ويسامرون النجوم ، ويعالجون البرجاء ، ويتجرعون الغصص .

وقد صار وزيرك وباني دولتك عمر بن الخطاب يوطد لك الأمور ، ويربك الناس ، ويبلبل أفكارهم بندائه القاسي الرهيب « إن رجالاً من المنافقين يزعمون أن رسول الله قد مات . وإنه والله ما مات ، ولكنه ذهب إلى ربه ،

اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست