responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 28

أو حبيبه فهذا علي كذلك [1] .

تأولنا قول الله تعالى : ﴿ اليوم أكملت لكم دينكم بإكمال الأحكام من أصول الدين وفروعه .

وتأولنا ظاهر السنة . . وإنه ليرى الحاضر ما لا يراه الغائب .

استـنكار النـبي :

ويقطع النبي صلى الله عليه وآله كلامهم ، وقد تميز فرقاً من الغيظ ، وساءه ما اعترفوا به من تأولهم لكتاب الله ، فرد عليهم قائلاً بنبرات ملاؤها الأسى والشجون : ويلكم أنا سيد الحكماء ، وخاتم الرسل والأنبياء ! !

أنا لا أنطق هواء ، ولا أقول شططا .

أنا الذي علمني ربي الحكمة وفصل الخطاب ، وأقرأ من صريح القرآن ، وأطلعني على تأويله .

أنا الذي زكّاني ربي بقوله : ﴿ وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى علّمه شديد القوى [2] .

أنا المعصوم من الزلل والمنزه عن الخطل .

أيجوز عليَّ أن أقف ذلك الموقف المشهود في « يوم غدير خم » فأوقف تلك الحشود الزاخرة من المسير ، واحبسهم بالهجير من دون أن أقصد أمراً خطيراً وهو تعيين لأمير المؤمنين خليفة من بعدي ؟ ؟

لأي شيء أحتّم على جميع الحجيج أن ينزلوا بذلك المكان الذي لا ماء فيه ، ولا كلاء ، وقد ألزمتهم جميعاً أن يبلغ الحاضر منهم الغائب بما قلته .

على مَ هذا الأهتمام ، وهذا البيان أفيجوز أني أريد أن علياً ناصري أو صديقي أو حبيبي ؟ ؟


[1] للشيخ الطوسي تحقيق رائع في كلمة الولي في تلخيص الشافي 2 ـ 175 ـ 183 .

[2]ـ سورة النجم : آية 3 ـ 4 .

اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست