responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 230

جواب عائشة :

يا رسول الله إنهم استتابوه حتى ماصوه من ذنوبه موصة الثوب ثم عدوا عليه فقتلوه فلذا خرجت مطالبة بدمه .

جواب النبي صلى الله عليه وآله :

وينبري صلى الله عليه وآله إلى تفنيد مزاعم عائشة فيقول لها : أنت المسؤولة أولاً وبالذات عن مقتل عثمان فأنت أول من أمال حربه ولولاك لما تعدى الأمر من حصره إلى قتله ، ولم يجرأ أحد على إراقة دمه وهتك حرمته .

لقد كنت خلال السنوات الست من حكمه تفيضين عليه ألواناً من القداسة ، وتخلعين عليه بروداً من الكرامة ، فكنت تنتحلين الأحاديث بتفضيله على أبيك وعمر ، فقد رويت عني أنه استأذن أبو بكر عليَّ فأذنت له فقضيت حاجته ، وهو معي في المرط ثم خرج فاستأذن عمر فأذنت فقضيت حاجته ، وأنا على تلك الحال ، ثم خرج فأستأذن عليَّ عثمان فأصلحت على ثيابي وجلست فقضيت حاجته ثم خرج فقلت لي ـ حسب زعمك ـ يا رسول الله استأذن عليك أبو بكر وعمر وأنت على حالك ، فلما استأذن عليك عثمان أرخيت عليك ثيابك ، فقلت لك : يا عائشة ألا استحي من رجل والله إن الملائكة لتستحي منه .

هكذا كان عثمان عندك محاطاً بالعناية ، والإجلال والتكريم ، ولكن في السنوات الست الأخيرة من حكمه وقع الخلاف والشقاق بينكما فسجّرت نار الفتنة عليه وألهبت العواطف ، واثرت الاحقاد والأضغان عليه ، ويعود السبب في ذلك إلى أنه قطع الألفين الزائدين لك على مرتبات أمهات المؤمنين فجعلك عثمان أسوة بهن ، وقد تدرج بذلك الخلاف بينكما ورفعت علم المعارضة لا لسبب ديني وإنما هو لأمر مادي محض .

لقد تزعمت الفئة المعارضة له وأصبحت ملجأ للساخطين على حكومته ، وقِدتِ

اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست