اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي الجزء : 1 صفحة : 229
على علي لأنه أبو سبطيك ، وقد حرمت منك الولد ، وكنت واجدة على
ابنتك وبضعتك فاطمة الزهراء ، فقد هاج وجدي حينما علمت ان علياً قد صار
إليه امر المسلمين فلم اتمكن دون ان اعلن التمرد على حكومته ، واقود الجيوش
لمناجزته .
وانا معترفة بما ذكرته وادليته عليَّ ، وليس لي مجال للانكار والشك في ذلك .
جواب النبي صلى الله عليه وآله :
وينبري النبي صلى الله عليه وآله لتنفيذ مزاعم عائشة
فيقول لها : إن عثمان قد سعى لحتفه بظلفه ، واجهز على نفسه فقد هيأ
الأسباب المؤدية إلى قتله ، اليس هو الذي نفى الصحابي العظيم ابا ذر الذي
هو شبيه عيسى بن مريم في ورعه وتقواه ؟ اليس هو الذي كسر ضلع المقري الصالح
عبد الله بن مسعود ؟ اليس هو الذي ضرب الطيب ابن الطيب عمار بن ياسر حتى
اوجد فتقاً في بطنه .
الم يؤثر بني امية بالسلطة والمال ، فاجاع الناس ليتخموا ، واذل
المسلمون ليعلوا ، ويتطاولوا فلم تأخذه في سبيلهم ملامة اللائمين ، ولا
ثورات الثائرين ، فقد افتتح في ايامه ارمينية فأخذ الخمس كله ، ووهبه للوغد
الأثيم مروان بن الحكم ، واعطى سوق تهروز في المدينة للحارث ابن عمه ،
واقطع مروان فدكا ، وهو يعلم انها ملك لسيدة النساء فاطمة ، وحمى مراعي
المدينة عن مواشي المسلمين إلا عن مواشي بني امية ، واعطى ابن ابي سرح جميع
ما افاء الله على المسلمين من فتح افريقيا .
ان هذه العوامل هي التي اطاحت بعثمان وسببت قتله وانت تعلمين ذلك ،
وتعلمين كيف ثار عليه خيار صحابتي وانت بالذات كنت من الموقدين لنار
الثورة في النفوس فكيف تطالبين بدمه وتزعمين انه قتل مظلوماً ؟ ؟ !! .
اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي الجزء : 1 صفحة : 229