responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 183

عبد الله بن مسعود :

وعبد الله بن مسعود الفقيه الخبير أشبه الناس هدياً وسمتاً بي [1] ، وقلت فيه : « من سرّه أن يقرأ القرآن غضاً أو رطباً كما أنزل قليقرأه على قراءة ابن أم عبد [2] وقد هاجر الهجرتين إلى الحبشة ، والمدينة ، وشهد بدراً وما بعدها .

وقد نزلت فيه الآية الكريمة « استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم » [3] ونزلت الآية الكريمة « ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شئ فتطردهم فتكون من الظالمين [4] » .

وقد أخذته بعد اسلامه ، واختصصت به فكان يلج علي ، ويلبسني نعلي ، ويمشي معي ، ويسترني إذا اغتسلت ، وقد عرف أبو بكر وعمر مقامه ، فقد سيره عمر في عهده إلى الكوفة مع عمار بن ياسر ، وكتب لأهلها كتاباً جاء فيه :

« إني قد بعثت عمار بن ياسر أميراً ، وعبد الله بن مسعود معلماً ووزيراً وهما من النجباء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ، من أهل بدر فاقتدوا بهما ، واطيعوا ، واسمعوا قولهما ، وقد آثرتكم بعبد الله على نفسي [5] . . »

فكان ابن مسعود يعلمهم القرآن ، ويفقههم في الدين ، وكان أميناً على بيت المال .

ولما آل الأمر اليك بعثت الوليد والياً على الكوفة فجرت بينهما مشادة وخصومة ، أوجبت أن يستقيل ابن مسعود من منصبه ، وبقي في الكوفة ثم غادرها متجهاً إلى عاصمتي ن فشيعه الكوفيون ، وحزنوا أشد الحزن على فراقه وقالوا له عند وداعه :


[1] كنز العمال 7 ـ 55 ، حلية الأولياء 1 ـ 126 ، مسند أحمد 5 ـ 389 .

[2]ـ سنن ابن ماجة 1 ـ 63 ، صفة الصفوة 1 ـ 156 .

[3]ـ سورة آل عمران : آية 172 نص على نزولها فيه ، ابن سعد في طبقاته 3 ـ 108 .

[4]ـ سورة الانعام : آية 52 نص على نزولها فيه الطبري في تفسير 7 ـ 128 .

[5]ـ أسد الغابة 3 ـ 258 .

اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست