responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاربعين في امامه الائمه الطاهرين المؤلف : القمي، محمدطاهر بن محمد حسین    الجزء : 1  صفحة : 107

ورسوله صلى الله عليه وآله هو الأول دون الثاني ، وهو المستفاد أيضا مما رواه الثعلبي من أن نزول الاية بعد دعاء النبي صلى الله عليه وآله وطلبه من الله عزوجل أن يكون علي عليه السلام وزيره صلى الله عليه وآله .

ومما رواه ابن المغازلي باسناده ، عن ابن عباس رضى الله عنه ، قال : مر سائل بالنبي صلى الله عليه وآله وفي يده خاتم ، فقال : من اعطاك هذا الخاتم ؟ قال : ذاك الراكع ، وكان علي عليه السلام يصلي ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : الحمد لله الذي جعلها في وفي أهل بيتي انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الاية ، وكان على خاتمه الذي تصدق به : سبحان من فخري بأني له عبده [1] .

ووجه دلالة هذه الرواية : أن النبي صلى الله عليه وآله شكر الله تعالى حين سمع باعطاء علي عليه السلام الخاتم ، وحمد الله تعالى على نزول الاية فيه وفي أهل بيته ، وهذا يناسب المعنى الأول دون الباقي ، على ما لا يخفى على المتدبر الفطن .

فان قال قائل : ان الاية أتت بذكر الذين آمنوا بلفظ الجمع ، وهذا عام في الذين آمنوا ، لأن كلا منهم يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ، فأي تخصيص حصل لأمير المؤمنين عليه السلام ؟ قلنا : ان الله سبحانه قال : والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ولا نعلم من لدن آدم الى يومنا هذا أن أحدا من المؤمنين تصدق وهو راكع غير أمير المؤمنين علي عليه السلام ، فتخصص العام بقوله وهم راكعونوتخصص ايضا بالروايات المتواترة الواردة من طريق الخاصة والعامة الدالة على أن المراد بالاية أمير المؤمنين عليه السلام .

على أنه يمكن أن تكون النون في ( الذين ) للعظمة لا لجمع ، قال الله تعالى نحن


[1] المناقب لابن المغازلي ص 312 - 313 برقم : 356 .

اسم الکتاب : الاربعين في امامه الائمه الطاهرين المؤلف : القمي، محمدطاهر بن محمد حسین    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست