responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر    الجزء : 1  صفحة : 99

ولم ير ناصرا التجأ إلى أبي طالب عليه السلام فاجاره وقام بنصرته أحسن قيام ، فلما أجاره ودافع عنه جاءت إليه رجال من المشركين وقالوا : يا أبا طالب أنك نصرت ابن أخيك محمدا فما بالك تنصر أبا سلمة فأجابهم عليه السلام إنه استجار بي وهو ابن اختي ( وذلك لان أم أبي طالب عليه السلام مخزومية ) وإن أنا لم أمنع ابن اختي ، لم امنع ابن اخي فيرتفع للغط صدى ، ويعلو للجدل صوت ، ويخشى الوفد الفتنة فيخاف وخيم العاقبة ، فيعود فارغ اليد ، مغلوبا على أمره ، فاشل المسعى .

قال : واذ رأى أبو طالب أن أبا لهب قد قال كلمة في هذه الحادثة في جانب أبي طالب ، فقد طمع فيه أبو طالب وراح يدعوه لنصرة الرسول وأن يقف إلى جانبه في حماية الدين الجديد كما هو واقف ، فراح يدعوه لذلك ، في قطعتين من شعره .

( قال المؤلف ) إن العلامة الخنيزي ذكر الواقعة بالمعنى ولم يذكر الفاظهم ، ولو ذكر الفاظهم كان أوقع وأصرح ، واليك قول ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ( ج 3 ص 306 طبع أول ، وفي ج 14 ص 56 طبع ثاني ) في نفس القضية .

قال محمد بن اسحاق ، فلم يؤثر عن أبي لهب خير قط ، إلا ماروي أن أبا سلمة بن عبد الاسد المخزومي لما وثب عليه قومه ليعذبوه ويفتنوهعن الاسلام هرب منهم ، فاستجار بأبي طالب ، وأم أبي طالب مخزومية وهي أم عبد الله والد رسول الله صلى الله عليه وآله فاجاره فمشى إليه رجال من بني مخزوم ، وقالوا له يا أبا طالب ، هبك منعت منا ابن أخيك محمدا ، فما لك ولصاحبنا تمنعه منا ؟ قال : إنه استجار بي وهو ابن اختي ، وإن أنا لم أمنع ابن أختي لم أمنع ابن أخي ، فارتفعت أصواتهم وأصواته ، فقام أبو لهب ولم ينصر أبا طالب قبلها ولا بعدها

اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست