responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر    الجزء : 1  صفحة : 30

وسلم ، وقويت نفس ابي طالب واشتد صوته وقال : قد تبين لكم أنكم أولى بالظلم والقطيعة فنكسوا رؤوسهم ، ثم قالوا : إنما تأتونا بالسحر والبهتان ، وقام أولئك النفر في نقضها كما ذكرنا ، وقال أبو طالب في أمر الصحيفة وأكل الارضة ما فيها من ظلم وقطيعة رحم ابياتا منها وقد كان في أمر الصحيفة عبرة

متى ما يخبر غائب يعجب محا الله منهم كفرهم وعقوقهم

وما نقموا من ناطق الحق معرب فاصبح ما قالوا من الامر باطلا

ومن يختلق ما ليس بالحق يكذب( قال المؤلف ) هذه القضية ذكرت باختلاف في كتب التاريخ مفصلا ومختصرا ، والرواية الاخيرة التي ذكرها في الكامل اكثر ذكرا من غيرها ، والابيات التي ذكرها لها تتمة ذكرت في ديوان أبي طالب عليه السلام ، وفيها تصريح بالوحدانية والنبوة وغير ذلك من الامور النافعة المهمة ، تثبت لمن تأملها أن ابا طالب عليه السلام كان موحدا مؤمنا بالنبي الامي ، ابن اخيه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله ، وإنما أخفى عقيدته ولم يتظاهر بها كساير أصحاب النبي صلى الله عليه وآله لحفظ نفسه وحفظ النبي وحفظ أصحابه ، فحاله عليه السلام حال المؤمنين الذين كتموا إيمانهم فكان لهم اجران ، وبذلك حفظ النبي وأهل بيته ولم يتمكن أحد من إيذائه رعاية له وخوفا منه ، إلى أن توفي سلام الله عليه ، ولما توفي عليه السلام قامت قريش وغير قريش بايذاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووصل إلى حد لم يتمكن صلى الله عليه وآله من البقاء في وطنه فقر منها بامر الله تعالى إلى يثرب ، حيث كان له هناك أتباع وانصار قاموا بنصرته إلى ان قوي الدين وكثر المسلمون واستولوا على الكافرين من قريش وغيرهم وتمكن من فتح مكة المكرمة ووطنه المبارك ، واليك

اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست